أعلن الجيش السوداني اليوم الأحد، مقتل 9 أشخاص بينهم 4 أطفال، وإصابة 7 آخرين، بقصف مدفعي لقوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة التي تُعدّ مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وأفادت "الفرقة السادسة-مشاة" للجيش في الفاشر في بيان، بأنّ "قوات الدعم السريع استهدفت بالقصف المدفعي أحياء مدينة الفاشر السبت، ما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص، بينهم 4 أطفال في أعمار متفاوتة".
وأضاف البيان أنّ القصف أدى أيضًا إلى إصابة 7 آخرين، تمّ نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج.
وذكر أنّ "قوات الجيش أثناء عمليات التمشيط بالمدينة، استطاعت تدمير 3 مركبات قتالية وتعطيل أخرى وقتل 6 من عناصر الدعم السريع".
وأمس السبت، اتهم ناشطون سودانيون في الفاشر قوات "الدعم السريع" بقتل 14 مدنيًا منهم أسرة كاملة، في قصف مدفعي عنيف استهدف معسكر أبوشوك للنازحين، وعددًا من أحياء المدينة.
وقالت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك للنازحين في بيان: إنّ "14 مدنيًا استشهدوا، منهم أسرة كاملة مكوّنة من 10 أفراد بسبب القصف المدفعي العنيف الذي نفّذته مليشيا الدعم السريع يوم الجمعة على المعسكر، وأحياء مدينة الفاشر".
ويُعدّ معسكر أبوشوك أحد أكبر مخيمات النازحين في إقليم دارفور، وتُديره بشكل غير مباشر منظمات إنسانية بالتنسيق مع سلطات محلية، ويُمثّل نقطة محورية في عمليات الإغاثة في الإقليم.
السيطرة على حرائق بورتسودان
بدوره، أعلن الدفاع المدني السوداني اليوم الأحد، سيطرته على الحرائق في مستودعات الوقود الإستراتيجية في مدينة بورتسودان شرق البلاد والمشتعلة منذ الإثنين الماضي، بعد تعرّضها لقصف من طائرات مسيّرة.
والثلاثاء الماضي، اتهمت السلطات السودانية قوات "الدعم السريع" باستهداف مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي ومطار بورتسودان ومحطة كهرباء، من دون تعقيب من الأخيرة.
وقال مدير الدفاع المدني عثمان عطا في بيان: "تمت السيطرة تمامًا على كل الحرائق بالمستودعات الإستراتيجية والمواقع المختلفة ببورتسودان".
وأضاف عطا أنّ العمل "أُنجز في ظل ظروف بالغة التعقيد لوجود مخزونات بترولية بكميات كبيرة"، مشيرًا إلى "استخدام مواد رغوية كثيفة بزوايا محددة وفق خطة عمل محكمة وبمجهودات كبيرة بذلتها القوات بمعنويات عالية".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.