الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

الشارع التونسي ينتفض.. المتظاهرون: "الانقلاب يلفظ أنفاسه الأخيرة"

الشارع التونسي ينتفض.. المتظاهرون: "الانقلاب يلفظ أنفاسه الأخيرة"

Changed

نظمت التظاهرة تلبية لدعوة مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" لتنظيم وقفة احتجاجية (غيتي)
نظمت التظاهرة تلبية لدعوة مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" لتنظيم وقفة احتجاجية (غيتي)
احتشد الآلاف في الشارع المحاذي للبرلمان التونسي، وطالبوا بفتح الطريق لبلوغ الساحات، وشددت الكلمات على أن "الانقلاب" يلفظ "أنفاسه الأخيرة".

أعلن عضو مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس، جوهر بن مبارك، اليوم الأحد، أنهم "لن يبارحوا مكانهم حتى رفع الحواجز الأمنية"، وفتح الطريق أمام المحتجين للوصول إلى مقر البرلمان في العاصمة.

وشهدت ساحة باردو ومحيط البرلمان، حضورًا أمنيًا كثيفًا، حيث انتشرت قوات أمنية عدة، حالت دون وصول المتظاهرين إلى الساحة المطلة على مقر البرلمان.

وفي السياق نفسه، بحث الرئيس التونسي قيس سعيد والأمين العام للاتحاد العام للشغل (أكبر منظمة عمالية بالبلاد) نور الدين الطبوبي، لبحث الوضع العام في البلاد.

في العاصمة وباقي المدن

وأضاف بن مبارك، في كلمة له أمام آلاف المحتشدين في شارع محاذ لمقر البرلمان: "أصبحت في تونس ساحتان، ساحة المناضلين وساحة الانقلاب " وطالب "بإطلاق سراح الموقوفين كافة".

وتابع: "التحركات الاحتجاجية التي سنخوضها مستقبلًا ستكون في تونس العاصمة والمدن الأخرى وفي الخارج أيضًا".

وكان عدد من المحتجين قد أزاحوا الحواجز الأمنية، التي تم وضعها في محيط البرلمان، في محاولة منهم للوصول إليه، بعد أن منعهم الأمن من ذلك.

"الانقلاب يلفظ أنفاسه الأخيرة"

وشهدت ساحة باردو ومحيط البرلمان، حضورًا أمنيًا كثيفًا، حيث انتشرت قوات أمنية عدة، حالت دون وصول المتظاهرين إلى الساحة المطلة على مقر البرلمان.

بدوره، قال مدير الديوان الرئاسي سابقًا رضا بلحاج، في كلمة له أمام المحتجين: إن "الانقلاب يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو معزول داخليًا وخارجيًا".

من جانبه، قال عبد الرزاق الكيلاني، العميد السابق للمحامين التونسيين: "جئنا اليوم للتعبير عن مواقفنا الرافضة للانقلاب الذي أعلن عنه سعيّد".

وتابع الكيلاني، الذي أقاله سعيد في 25 يوليو من رئاسة الهيئة العامة لشهداء الثّورة: "خلال 100 يوم قام سعيّد بسجن المعارضين والمدونين وانتهاك حرمات المنازل".

ويشارك آلاف التونسيين، في تظاهرة حاشدة في الشارع المحاذي لمقر البرلمان، وسط العاصمة، للتنديد بالإجراءات الاستثنائية التي اتخذها سعيد، وحاول بعضهم الوصول إلى مبنى البرلمان.

ونظمت التظاهرة تلبية لدعوة مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" لتنظيم وقفة احتجاجية، "دفاعًا عن الشرعيّة الدستورية والبرلمانية وتضامنًا مع السلطة القضائية ضد محاولات التركيع والهيمنة".

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بحرية التعبير و"إسقاط الانقلاب"، وبالعودة إلى المؤسسات الشرعية، ومنددة بالمسار الذي انتهجه سعيد.

واتهمت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، سلطات البلاد بتعطيل وصول مواطنين إلى العاصمة للمشاركة في الاحتجاجات التي دعت إلى خروجها الأحد.

وتأسست مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، المؤلفة من ناشطين وحقوقيين ومواطنين، تزامنًا مع إعلان سعيد تلك الإجراءات "الاستثنائية"؛ كتحرك رافض لها.

اتصال بين سعيد واتحاد الشغل

على الصعيد نفسه، بحث الرئيس التونسي قيس سعيد والأمين العام للاتحاد العام للشغل (أكبر منظمة عمالية بالبلاد) نورالدين الطبوبي، لبحث الوضع العام في البلاد.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الطرفين، الأحد، بحسب بيان مقتضب صادر عن اتحاد الشغل.

وتم خلال الاتصال "التأكيد على أهمية الإسراع بمواصلة مسار 25 يوليو ليكون فعلًا فرصة تاريخية للقطع مع عشرية (الفترة منذ ثورة 2011 حتى الآن) غلب عليها الفشل".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close