الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

الشارع ينتفض رفضًا للاتفاق الإطاري.. هل يعود السودان إلى المربع الأول؟

الشارع ينتفض رفضًا للاتفاق الإطاري.. هل يعود السودان إلى المربع الأول؟

Changed

ناقشت "الأخيرة" آخر تطورات المشهد السوداني مع رفض الشعب الاتفاق الإطاري (الصورة: الأناضول)
تتواصل الاحتجاجات في السودان للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية وخروج الجيش من العمل السياسي.

أطلقت قوات الأمن السودانية، أمس الثلاثاء، الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين المطالبين بالتحوّل الديمقراطي بالقرب من القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم.

وتجمّع المحتجون في عدة نقاط بالعاصمة السودانية، قبل أن يتّجهوا صوب القصر الرئاسي رافعين شعارات تُطالب بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية وخروج الجيش من العمل السياسي.

وجاءت الاحتجاجات بعد يومين من الحديث عن مشاورات جادة بين المكوّنين العسكري والمدني لاختيار رئيس للحكومة يقود حكومة مدنية سياسية، وإنهاء الأزمة في البلاد.

كما قرّر رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تشكيل لجنة أمنية مشتركة من القوات النظامية، والحركات المسلحة لمتابعة الأوضاع الأمنية في البلاد.

وأوضح فضيل عمر، المتحدث باسم "لجان المقاومة في السودان"، أن الشعب السوداني ملتف حول لجان المقاومة في رفضها لـ"انقلاب 25 اكتوبر".

"رغبة بانتقال ديمقراطي"

وقال عمر، في حديث إلى "العربي"، من الخرطوم، إن الشعب السوداني يرغب بانتقال ديمقراطي بعد تجربة مرّة مع الحكم العسكري تاريخيًا أثبتت فشلها.

ورأى أن القوى العسكرية ليس لديها أي نية فعلية في ترك السلطة والعودة إلى المعسكر الديمقراطي المدني، مضيفًا أن الاتفاق الإطاري هو المهرب الآمن للعسكر.

وردًا على الاتهامات بحق المتظاهرين بأنهم مجموعات تخريبية، أكد عمر أن المتظاهرين هم "مجموعات من الشباب الذي خرج رغبة في التغيير الديمقراطي بالطريقة السلمية".

بدوره، اعتبر الفريق فتح الرحمن محي الدين، قائد القوات البحرية السابق، أن المكوّن العسكري هو أكثر حرصًا على ترك المشهد السياسي، لكنه يتصرّف من منطلق المسؤولية الأخلاقية بالحفاظ على البلاد إلى حين تسليمها إلى جهة مفوّضة من الشعب عبر صناديق الاقتراع.

وقال محي الدين، في حديث إلى "العربي"، من الخرطوم، إن التجاذب المستمرّ منذ سنوات هو بسبب إدراك من أسماهم "متصيّدي الفرص" أن لا فرصة لديهم للوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.

وإذ اتهم المتظاهرين بأنهم "مجموعات تخريبية"، دعا محي الدين الجهات الحريصة على إخراج المكوّن العسكري من السلطة للدعوة إلى انتخابات فورية شفّافة حتى يختار الشعب ممثليه في السلطة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة