قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن مساء الأربعاء، بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأميركية، في هجوم زعمت إسرائيل أنه "عمل إرهابي معادٍ للسامية".
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، إنّ "اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن".
إطلاق نار أمام متحف يهودي في واشنطن
وأكد مسؤولون أميركيون في واشنطن، أن مطلق النار قيد الاحتجاز لدى السلطات الأمنية، وقد هتف "الحرية لفلسطين" لحظة اعتقاله وتقييده من قبل عناصر الأمن.
وأعلنت الشرطة الأميركية أنها حدّدت هوية المشتبه به في تنفيذ الهجوم، الذي أسفر عن مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية، وقالت إنه يدعى إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عامًا.
وشوهد رجل يسير ذهابًا وإيابًا خارج المتحف قبل أن يُطلق النار، ما أدى إلى إصابة رجل وامرأة، وفق ما أفاد مسؤولون لوسائل إعلام محلية.
وعلى الأثر، خرج السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتّحدة داني دانون في بيان، زاعمًا أنّ "إطلاق النار المميت الذي وقع خارج فعالية أقيمت في المتحف اليهودي بواشنطن العاصمة (...) هو عمل إرهابي معاد للسامية".
وقال عبد الرحمن البرديسي مراسل التلفزيون العربي من واشنطن، إن موقع الهجوم قرب المتحف اليهودي، يقع كذلك قرب مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية وفي منطقة تضم الكثير من الوزارات الأميركية.
وأضاف مراسلنا أن الشارع هو من الشوارع الرئيسية في واشنطن.
ترمب: "الهجوم عمل مدفوع بمعاداة السامية"
وقد أدان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية خارج متحف يهودي في واشنطن.
وقال ترمب على منصته تروث سوشال: "هذه الجرائم المروعة في واشنطن والتي من الواضح أنها مدفوعة بمعاداة السامية، يجب أن تتوقف، الآن!"، وفق تعبيره. وأضاف أن "الكراهية والتطرف ليس لهما مكان في الولايات المتحدة".
بدوره قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة "ستلاحق المسؤولين" عن إطلاق النار خارج المتحف اليهودي.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن "الهجوم الذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي سفارتنا بواشنطن مروع ولن نستسلم للإرهاب".
وكانت شرطة واشنطن قد قالت إنها لم تتلقَ أي معلومات استخباراتية عن "تهديد إرهابي أو جريمة كراهية محتملة قبل إطلاق النار".
إلى ذلك، قالت مراسلة التلفزيون العربي من القدس المحتلة كرستين ريناوي، إن وسائل إعلام إسرائيلية تداولت مقطع فيديو لمنفذ الهجوم وهو يهتف "الحرية لفلسطين".
وأضافت مراسلتنا أن إسرائيل وضعت الهجوم في سياق "معاداة السامية"، ما يعني أن تل أبيب سوف تشدد الرقابة الأمنية حول سفاراتها في دول العالم.
