الشرع يلتقي مظلوم عبدي بعد اشتباكات حلب.. إيجابية ورغبة بحل سلمي
التقى الرئيس السوري أحمد الشرع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء، في دمشق بعد اتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأشارت مصادر للتلفزيون العربي إلى أن الشرع وعبدي اتفقا خلال لقائهما في دمشق اليوم على عقد لقاءات أخرى الأسبوع المقبل.
المصادر لفتت إلى أن المباحثات بين الشرع وعبدي كانت إيجابية وسادتها رغبة بالمضي قدمًا نحو حل سلمي بين الطرفين.
الشرع استقبل أيضًا في العاصمة دمشق المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك، وقائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر، بحضور كل من وزيري الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، والدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة.
وأوضحت الرئاسة في بيان، أنّ اللقاء تناول "آخر التطورات على الساحة السورية وسبل دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار"، إلى جانب "مناقشة آليات تنفيذ اتفاق العاشر من مارس/ آذار بما يصون وحدة الأراضي السورية وسيادتها".
اتفاق على وقف النار بعد اشتباكات حلب
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الدفاع السورية إن الوزير مرهف أبو قصرة ومظلوم عبدي اتفقا على "وقف شامل لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا".
وأضافت الوزارة أن تنفيذ الاتفاق يبدأ على الفور.
وألقت اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة بظلال من الشك على اتفاق تاريخي وقع في مارس/ آذار بين قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والحكومة السورية لدمج تلك القوات في مؤسسات الدولة.
وكان الاتفاق يهدف إلى لملمة شتات بلد مزقته حرب أهلية استمرت 14 عامًا وتمهيد الطريق أمام القوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على ربع مساحة سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب اندماج الهيئات الكردية التي تحكم هذه المناطق.
اجتماع أعقب اشتباكات حلب
وأكد مراسل التلفزيون العربي في دمشق إبراهيم تريسي عدم صدور أي تصريحات رسمية من الحكومة السورية حول اتفاق العاشر من مارس/ آذار وآليات استمرار تنفيذ هذا الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية.
وأشار إلى أن "التصريح الوحيد الذي صدر كان على لسان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة عبر منصة "إكس" الذي قال بأنه اجتمع مع مظلوم عبدي واتفق الجانبان على وقف إطلاق النار وخاصة في منطقة الشيخ مقصود التي شهدت البارحة في مدينة حلب اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية".
ولفت إلى أن "هناك توجهًا من الحكومة السورية بحسب الناطق باسم وزارة الداخلية نورالدين البابا الذي قال إن دمشق تتطلع للوصول إلى حل مع "قسد" بالطرق الدبلوماسية ولا تنوي القيام بأي عمل عسكري ضدها، وأن الحل الدبلوماسي هو الأولوية بالنسبة للحكومة".