فاقم ارتفاع أسعار الكهرباء التحديات التي يواجهها القطاعان الزراعي والصناعي في سوريا، حيث ارتأى الكثير منهم العودة إلى مولدات الديزل لتأمين احتياجهم من الكهرباء بأسعار معقولة.
ولم تستطع معظم المصانع الصمود أمام ارتفاع التكاليف التشغيلية قياسًا بحجم الإنتاج وانخفاض التسويق، ما دفع معظمها إلى الإغلاق وتسريح الموظفين.
ولم يكن حال الكثير من المزارعين أفضل من الصناعيين، حيث أدى ارتفاع أسعار الكهرباء إلى بحثهم عن وسائل بديلة لمواصلة عملية ري المحاصيل.
مشروع الطاقة البديلة
وقال أحد المزارعين من أبناء ريف حلب الشمالي في تصريح إلى "العربي"، إنه: لجأ إلى المولدات والطاقة الشمسية لري محاصيله، بعدما ارتفعت أسعار الكهرباء.
ودفع غياب الجهات الرسمية والمنظمات الداعمة عن معاناة المزارعين والصناعيين، الحكومة السورية المؤقتة لوضع خطة لإنشاء مشروع الطاقة البديلة، لكنه لم ير النور بعد، وفق ما قال وزير المالية والاقتصاد، عبد الحكيم المصري.
وعدا أزماته السياسية، يصارع الشمال السوري أزمات اقتصادية عدة أهمها ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء وغياب أسواق تصريف المنتجات المحلية والتعامل بالعملة غير المستقرة.
