حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن نحو نصف سكان العالم (3.5 مليار شخص)، يُعانون من أمراض الفم، ومعظمهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأوضحت المنظمة أن أكثر أمراض الفم شيوعًا هي تسوّس الأسنان، وأمراض اللثة الحادة، وفقدان الأسنان، وسرطان الفم، مع إصابة نحو 2.5 مليار شخص بتسوّس الأسنان غير المعالج.
وأضافت أنه يتمّ تشخيص حوالي 380 ألف إصابة جديدة بسرطانات الفم كل عام.
وشرحت منظمة الصحة العالمية أن الإنفاق الكبير من الأموال الخاصة، وعدم توافر معدات طب الأسنان عالية التخصّص في مرافق الرعاية الصحية الأولية، سببان أساسيان من أسباب انتشار أمراض الفم بشكل كبير، لا سيما في البلدان الفقيرة.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "لطالما تمّ إهمال صحة الفم في الصحة العالمية، ولكن يمكن الوقاية من العديد من أمراض الفم".
وفي هذا الإطار، اقترحت الوكالة أن تُدرج الدول خدمات صحة الفم العادلة باعتبارها جزءًا من تخطيطها الوطني، ودمج خدمات صحة الفم في نماذج الرعاية الصحية الأولية الخاصة بها، مع تحسين القدرة على الحصول على معجون أسنان يحتوي على الفلورايد بأسعار معقولة، فضلًا عن إجراءات أخرى.
وذكرت دراسة سابقة أن الاهتمام بصحة الفم لا سيما "تنظيف الأسنان" يؤثر على طول العمر، إذ إن عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة ليلًا يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة بنسبة 25% إلى 30%، كما أن استخدام خيط تنظيف الأسنان والقيام بزيارات منتظمة للطبيب له دور مهم أيضًا.
بدوره، شرح الاختصاصي في طب تجميل الأسنان الطبيب إيلي فارس، في حديث سابق إلى "العربي"، أن تراكم الجير والطعام على الأسنان يسبب نزيفًا في اللثة، وحدوث أمراض في الفم، مشددًا على ضرورة تنظيف الأسنان بعد كل وجبة طعام وخصوصًا قبل النوم، واستخدام خيط التنظيف لإزالة كل الترسبات الموجودة بين الأسنان.