الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

الصدر عن وحدة الصف الشيعي: في غاية الأهمية إذا بُنيت على نبذ التبعية

الصدر عن وحدة الصف الشيعي: في غاية الأهمية إذا بُنيت على نبذ التبعية

Changed

نافذة عبر "العربي" على المشهد في العراق في ظل مبادرة الكاظمي ومحاولة تمرير انتخابات مبكّرة (الصورة: غيتي)
أكد الصدر أن "وحدة الصف حاليًا في غاية الأهمية، إذا كانت تبنى على حب الوطن ونبذ التبعية وعلى الإصلاح الحقيقي ونبذ الفساد والفاسدين ومحاسبتهم، وعلى خدمة الفقراء".

اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الخميس، أن هناك من يعزف على وتر الوحدة وعدم شقّ" الصف الشيعي، لافتًا إلى أن "هذا أمر في غاية الأهمية كما لا يُخفى".

وشدد في تغريدة على تويتر، على أن "وحدة الصف يجب أن تكون وفق الضوابط الشرعية والنظم الاجتماعية المتعارف عليها".

إلى ذلك، أكد الصدر أن "وحدة الصف حاليًا في غاية الأهمية، إذا كانت تبنى على حب الوطن ونبذ التبعية وعلى الإصلاح الحقيقي ونبذ الفساد والفاسدين ومحاسبتهم، وعلى خدمة الفقراء والمحتاجين.. وعلى عكس صورة مشرقة للمذهب لا بالعنف والتفرد والتسلط والظلم". 

وشدد على أن "العراق هو العاصمة الأولى للتشيّع، بمعنى رجوع الآخرين للعراق لا أن نكون تبعًا للآخرين".

أزمة معقدة في العراق 

ومنذ أن تصدّر نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة قبل تسعة أشهر، أعلن التيار الصدري تبنّيه منهج "الإصلاح" ومحاسبة الفاسدين وحصر السلاح واستعادة مركزية قرار الدولة العراقية.

لكن نواب التيار الصدري الـ73 قدموا استقالاتهم، إثر عدم تمكنه من تشكيل حكومة "أغلبية وطنية"، حيث تمسّك "الإطار التنسيقي" بحكومة "توافق وطني" كالمعتاد، وبات يمتلك أغلبية برلمانية تمكنه من تشكيل الحكومة.

وطيلة الفترة الماضية، فشلت المفاوضات بين الأحزاب الرئيسة على مدى شهور لاختيار رئيس جديد للجمهورية أو رئيس جديد للحكومة.

وفي الأيام الماضي، وردًا على محاولات خصوم التيار الصدري - وكثير منهم مقرّبون من إيران - تشكيل حكومة برئاسة مرشحين يرفضهم الصدر، قام أتباعه باقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، واستولوا على مبنى البرلمان الخاوي وبدأوا اعتصامًا مستمرًا حتى الآن.

على الأثر، دعت قيادات من كتل سياسية مختلفة التيار الصدري و"الإطار التنسيقي" إلى الحوار ووقف التصعيد.

وحثّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل الأطراف لوضع خريطة طريقة لحل الأزمة السياسية.

لكن الصدر اعتبر أن "لا فائدة ترتجى من الحوار"، ودعا إلى حلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.

وطالب الصدر أنصاره بمواصلة اعتصامهم في مجلس النواب في بغداد، لحين تلبية مطالبه التي تشمل إلى جانب الانتخابات المبكرة، تعديلات دستورية غير محددة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close