الخميس 28 مارس / مارس 2024

الصدر يوجه أنصاره لإخلاء البرلمان.. ماكرون يدعو العراقيين للحوار

الصدر يوجه أنصاره لإخلاء البرلمان.. ماكرون يدعو العراقيين للحوار

Changed

نافذة على "العربي" حول تطورات الأزمة المتصاعدة بالعراق (الصورة: رويترز)
منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021، يعاني العراق من شلل سياسي بعد فشل شهور من المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية لاختيار رئيس جديد للجمهورية.

مع مطالبة التيار الصدري المعتصمين من أنصاره داخل البرلمان العراقي، بالانسحاب منه والتمركز بمحيطه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، عن "قلقه الشديد بشأن الوضع في العراق"، مؤكدًا أنه يشاطر دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى "الحوار والتشاور".

وبعد يومين متواليين من احتشاد أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر داخل البرلمان للمطالبة بحله وإجراء انتخابات مبكرة، وجه وزير الصدر محمد صالح العراقي، اليوم الثلاثاء، أنصار التيار بإخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام بالقرب منه.

وكتب العراقي في تغريدة له: "بعد تحرير مجلس النواب وتحوّله إلى مجلس للشعب، تقرر إخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته خلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ هذا المنشور".

لجنة من المحتجين

ولفت وزير الصدر، إلى أنه سيحدد لأنصار التيار ما إذا كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها، وفق تعليمات لاحقة.

واعتبر العراقي، أن ما سماها "ديمومة الاعتصام مهمة جدًا لتتحقق المطالب"، التي قال إنه سيوافي بها أنصار التيار لاحقًا.

ومضى قائلًا: "لذا يجب تنظيم الاعتصام على شكل وجبات مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محدّدة".

وأفاد العراقي "بإقامة صلاة الجمعة الموحدة لصلوات جمع بغداد وبابل والكوت وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف في ساحة الاحتفالات في نهاية هذا الأسبوع".

وأشار العراقي، إلى أن التيار في طور تشكيل لجنة من المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم، وفق ما قال.

ماكرون يضم صوته لحوار الكاظمي

في غضون ذلك، كتب ماكرون في تغريدة باللغة العربية: "قلقي شديد بشأن الوضع في العراق. يجب أن يسود الهدوء وضبط النفس. أشارك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في النداء الذي وجهه للحوار والتشاور استجابة لتطلعات العراقيين".

ووسط استعار الأزمة السياسية في العراق، طرح أمس الإثنين، الكاظمي الذي تتولى حكومته تصريف الأعمال، مبادرة للحل، تقوم على تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل الأطراف لوضع خارطة طريق للحلّ على أسس وطنيّة، داعيًا "الجميع إلى عدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغة التخوين، ونصب العداء والكراهية بين الإخوان في الوطن الواحد".

وحث الكاظمي، "جميع الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة حوار وطني؛ للوصول إلى حل سياسي للأزمة الحالية، تحت سقف التآزر العراقي، وآليات الحوار الوطني".

وما كان من رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، اليوم الثلاثاء، إلا أن أعلن تأييده لمبادرة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشأن الأحداث في البلاد.

ومنذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يعاني العراق من شلل سياسي بعد فشل شهور من المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية لاختيار رئيس جديد للجمهورية أو رئيس جديد للحكومة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close