الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

الصراعات وتغير المناخ.. الملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في العالم

الصراعات وتغير المناخ.. الملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في العالم

Changed

فقرة من "صباح جديد" من مايو تسلط الضوء على تحديات الأمن الغذائي في العالم العربي (الصورة: غيتي)
أكد برنامج الأغذية العالمي أن أعداد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي من المتوقع أن يزيد بشكل أكبر بسبب تغير المناخ والصراعات.

كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، أنّ عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء العالم زاد إلى 345 مليونًا منذ عام 2019 بسبب جائحة كوفيد-19 والصراعات وتغير المناخ.

فقد قالت كورين فلايشر المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لوكالة "رويترز": إن 135 مليونًا كانوا يعانون من الجوع الحاد في جميع أنحاء العالم قبل أزمة فيروس كورونا. وتضخم الرقم منذ ذلك الحين ومن المتوقع أن يزيد بشكل أكبر بسبب تغير المناخ والصراعات".

وإلى جانب النزاعات السياسية، يُعدُّ تأثير التحديات البيئية عاملًا جديًا مزعزعًا للاستقرار الغذائي العالمي، ويمكن أن يكون مسببًا مباشرًا لندرة الغذاء واشتعال الصراعات والهجرة الجماعية.

في هذا الخصوص تشرح فلايشر أن "العالم لا يمكنه تحمل هذا.. نرى الآن نزوحًا أكبر بعشر مرات في جميع أنحاء العالم بسبب تغير المناخ والصراعات وهما عنصران تتداخل العلاقات بينهما بالطبع. لذلك نشعر حقًا بالقلق بشأن تأثير كوفيد وتغير المناخ والحرب في أوكرانيا".

الشرق الأوسط يدفع الثمن

كما حذّرت فلايشر، من أن الأزمة الأوكرانية ترتب عليها تداعيات هائلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خصوصًا أن هذه المناطق تعتمد بشكل أساسي على الاستيراد وقربها من البحر الأسود.

ومضت قائلة: "اليمن يستورد 90% من احتياجاته الغذائية. ويحصل على حوالي 30% من البحر الأسود".

ويدعم برنامج الأغذية العالمي 13 مليون شخص من أصل 16 مليونًا يحتاجون إلى مساعدات غذائية، لكن مساعدته تغطي نصف الاحتياجات اليومية للفرد بسبب نقص الأموال.

وارتفعت التكاليف بنسبة 45% في المتوسط منذ ظهور كوفيد ومواجهة المانحين الغربيين تحديات اقتصادية هائلة نتيجة الحرب في أوكرانيا.

نقص بالقمح في العراق

وهناك مخاطر تهدد الأمن الغذائي في دول مصدرة للنفط مثل العراق، والتي استفادت من ارتفاع أسعار الخام بعد اندلاع الحرب بأوكرانيا.

وعن العراق، قالت فلايشر، إنه يحتاج إلى نحو 5.2 ملايين طن من القمح، لكنه لا ينتج سوى 2.3 مليون طن. لذلك يتعين استيراد الباقي، بتكلفة أعلى.

وتابعت المسؤولة الأممية أنه على الرغم من الدعم الحكومي، فإن الجفاف الشديد وأزمات المياه المتكررة تهدد سبل العيش لأصحاب الدخل المحدود بجميع أنحاء العراق.

تحديات الأمن الغذائي في العالم العربي

وحول الأمن الغذائي في الدول العربية، كان الأستاذ المحاضر في تكنولوجيا الأغذية وسلامة الغذاء في "الجامعة اللبنانية الدولية" علاء أبو ديب، قد أوضح أنه على الرغم من توفر الموارد الطبيعية إلا أن الزراعة حتى الآن لم تحقق الزيادة المستهدفة للإنتاج، في مقابل الطلب على الأغذية.

ولفت في حديث سابق مع "العربي"، إلى أن الدول العربية تستورد أكثر من نصف احتياجاتها من السلع الغذائية الرئيسية، ما يؤثر سلبًا على المستهلك، بسبب زيادة الأسعار بنسبة مرتفعة، جرّاء أي أزمة عالمية ممكن أن تحدث على غرار جائحة كوفيد والحرب في أوكرانيا.

كذلك، لفت أبو ديب إلى أن الدول العربية غير قادرة على تأمين الأمن الغذائي إلا عن طريق مضاعفة الإنتاج الزراعي بطرق مستدامة وأكثر فاعلية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close