الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

الصراع في أوكرانيا.. مساعدات أميركية لكييف وزيارة بريطانية مهمّة إلى موسكو

الصراع في أوكرانيا.. مساعدات أميركية لكييف وزيارة بريطانية مهمّة إلى موسكو

Changed

الباحث في المركز العربي أسامة أبو أرشيد يتحدث عن لقاء لافروف وبلينكن وتأثيره على الأزمة الأوكرانية (الصورة: غيتي)
أكدت الولايات المتحدة مواصلة تقديم المساعدات لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، في وقت تتحدث وسائل إعلام روسية عن أن وزيرة الخارجية البريطانية تنوي زيارة موسكو.

سلمت الولايات المتحدة أوكرانيا دفعة من مساعدات أميركية للدعم الأمني، فيما أكدت ألمانيا أنها لن تمد كييف بأسلحة في الوقت الراهن.

وفي بيان لها أعلنت السفارة الأميركية في أوكرانيا اليوم السبت أن كييف تلقت أول دفعة من مساعدات أميركية للدعم الأمني بقيمة 200 مليون دولار.

وكتبت السفارة على صفحتها على فيسبوك: "ستواصل الولايات المتحدة تقديم مثل هذه المساعدات لدعم القوات المسلحة الأوكرانية في جهدها المتواصل للدفاع عن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في وجه العدوان الروسي".

من جهته، قدم وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الشكر للولايات المتحدة على المساعدة.

ويأتي هذا الدعم بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للبلاد الأسبوع الماضي، وسط قلق كييف وحلفائها الغربيين من حشد عشرات الألوف من القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، فيما تنفي موسكو أنها تعتزم شن هجوم عسكري جديد.

وكانت واشنطن قد وافقت في ديسمبر/ كانون الأول على برنامج المساعدات الذي يتضمن تقديم 200 مليون دولار.

وقبل تحركات القوات الروسية نحو الحدود الأوكرانية أواخر العام الماضي، سلمت إدارة بايدن 450 مليون دولار من المساعدات العسكرية لكييف.

برلين تستبعد مد أوكرانيا بأسلحة

في غضون ذلك، قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت في مقابلة منشورة اليوم السبت: إن "برلين تستبعد مد أوكرانيا بأسلحة في الوقت الراهن في المواجهة القائمة بينها وبين روسيا، وذلك بعد بضعة أيام من بدء بريطانيا تزويد كييف بأسلحة مضادة للدبابات.

كما وعدت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بتقديم أسلحة إلى أوكرانيا قد تشمل صواريخ وأسلحة صغيرة وقوارب لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في وجه أي غزو محتمل مع حشد روسيا قوات قرب الحدود الأوكرانية.

لكن المستشار الألماني أولاف شولتس شدد على سياسة ألمانيا عدم مد مناطق الصراع بأسلحة فتاكة.

وقالت لامبرشت لصحيفة فيت أم زونتاج الأسبوعية: "أتفهم الرغبة في دعم أوكرانيا، وهذا بالضبط ما نفعله".

وأضافت "ستتسلم أوكرانيا مستشفى ميدانيًا كاملًا مع التدريب اللازم في فبراير/ شباط، كل هذا شاركت ألمانيا في تمويله بقيمة 5.3 مليون يورو (6.01 مليون دولار)"، مشيرة إلى أن ألمانيا تعالج المصابين بإصابات بالغة بين صفوف القوات الأوكرانية في مستشفياتها العسكرية منذ أعوام.

لكنها قالت: إن برلين ليست مستعدة لتزويد كييف بأسلحة في الوقت الراهن.

وتابعت وزيرة الدفاع الألمانية "نفعل كل ما بوسعنا لمنع التصعيد. في الوقت الراهن لن يكون تسليم الأسلحة مفيدا لتحقيق ذلك، ثمة اتفاق على هذا في الحكومة الألمانية".

وزيرة الخارجية البريطانية إلى موسكو

دبلوماسيًا، أعلنت وكالة الإعلام الروسية اليوم السبت نقلًا عن مصدر دبلوماسي أن من المتوقع أن تزور وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس موسكو الشهر القادم لإجراء محادثات مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المصدر قوله: "استفسرت وزيرة الخارجية البريطانية عن فرصة السفر لموسكو لإجراء محادثات مع لافروف. ووافقت موسكو على أن تكون الزيارة في فبراير".

"إعادة التفاوض على الترتيبات"

وعقب محادثات "صريحة وجوهرية" بين لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة في سويسرا، لبحث التوترات المتصاعدة بشأن أوكرانيا، أعلن لافروف أن "واشنطن وعدت بتقديم ردّ خطي على مطالب موسكو بسحب قوات حلف شمال الأطلسي من أوروبا الشرقية".

وفي هذا السياق، قال أسامة أبو أرشيد، الباحث في المركز العربي: إن "المحادثات السابقة التي خاضتها موسكو مع واشنطن حول الأزمة الأوكرانية لم تأتِ بنتيجة".

وأوضح أبو أرشيد، في حديث إلى "العربي" من واشنطن أن روسيا أكدت في عام 2014 لواشنطن أنها لن تشنّ أي غزو ضد أوكرانيا، لكن موسكو احتلّت جزيرة القرم، ودعمت الانفصاليين داخل أوكرانيا.

وقال: إن روسيا تعتبر أن وجود قوات الناتو على حدودها "تهديد مباشر على أمنها القومي والإستراتيجي، وإضعاف لقدراتها الدفاعية والهجومية".

ماذا يريد الكرملين؟

لكنّه أكد، في الوقت نفسه، أن القضية أكبر من مجرد وجود قوات الناتو على الحدود الروسية، مشيرًا إلى أن ما يريده الكرملين هو إعادة التفاوض على الترتيبات الجيوسياسية والجيواستراتيجية لعالم ما بعد الحرب الباردة، حين توسّعت واشنطن و"الناتو" على حدود روسيا التي تفكّكت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

وشرح أبو أرشيد أن هذه الحدود مهمة بالنسبة لواشنطن و"الناتو" لأنها حاصرت روسيا، ووضعت موسكو في موقف دفاع لا في موقف هجوم.

وكانت روسيا قد حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وتخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطط لشن هجوم جديد على دولة غزتها في 2014 لضم شبه جزيرة القرم.

وتنفي روسيا أنها تخطط لشن أي هجوم لكنها تقول إنها قد تقدم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تتم تلبية قائمة مطالب بما في ذلك تعهد من حلف شمال الأطلسي بعدم قبول أوكرانيا مطلقًا في عضويته.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة