أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، اعتقاده بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان إذا أظهر الجانبان حسن النية.
وبسطت أذربيجان سيطرتها على منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية الشهر الماضي خلال عملية عسكرية استمرت 24 ساعة وتسببت في نزوح معظم الأرمن في الإقليم المتنازع عليه منذ 3 عقود، وعددهم 120 ألف نسمة إلى أرمينيا.
وعقب ذلك، أعلنت سلطات كاراباخ الانفصالية أن الجمهورية المعلنة من جانب واحد ستُحل في الأول من يناير/كانون الثاني 2024.
"تطهير عرقي"
ويوم أمس الخميس، اتّهمت أرمينيا أمام محكمة العدل الدولية أذربيجان بـممارسة "تطهير عرقي" في الإقليم ذاته، داعية القضاة إلى حماية من تبقى من الأرمن في تلك المنطقة.
وقبل أسبوع أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداءً لجمع أموال بقيمة 97 مليون دولار، لمساعدة اللاجئين الفارين من ناغورني كاراباخ إلى أرمينيا والجهات التي تستضيفهم.
ويوم أمس الخميس، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات ثنائية مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف خلال زيارته إلى قيرغيزستان.
وتوترت العلاقات بين الحليفين التقليديين أرمينيا وروسيا في الأسابيع الأخيرة، بعد أن رفضت موسكو التدخل أثناء الهجوم الأذربيجاني.
وتقلّص دور الوساطة الروسي التقليدي في كاراباخ منذ بدء هجومها المستمر منذ نحو 20 شهرًا في أوكرانيا.