تشكل الصواريخ قصيرة المدى هاجسًا للاحتلال الإسرائيلي منذ بداية استخدام المقاومة الفلسطينية لها، وقد طوّرت تل أبيب على مدى سنوات منظومات دفاعات جوية عديدة تعترضها.
ومنذ العام 2006، عملت على مقلاع داوود، وهو منظومة متطورة أعلنت دخولها الخدمة في العام 2017.
وفي العام التالي، جرى استخدام هذه المنظومة للمرة الأولى لاعتراض صواريخ بالستية قصيرة المدى أُطلقت من جنوب سوريا باتجاه الجولان المحتل.
وقد تسبّب أكثر من صاروخ، أُطلقت من غزة صوب الجليل الأعلى وقطعت مسافات تقدر بأكثر من 200 كيلومتر، في تشغيل المنظومة مجددًا.
إمكانيات مقلاع داوود وعيوبه
وفي حين تمتلك إسرائيل مستويات متعددة من منظومات التصدي للصواريخ، إلا أن مقلاع داوود صُمم ليعترض صواريخ متوسطة المدى وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة صغيرة وقذائف الهاون.
ويستطيع مقلاع داوود استخدام صواريخ موجهة بنظام مزدوج، حيث يستخدم رادارًا نشطًا في جانب منه وتقنية التصوير بالأشعة تحت الحمراء في الجانب الأخر، على ما تفيد تقارير عسكرية.
أما في ما يخص عيوب تلك المنظومة، التي شاركت الولايات المتحدة في صناعتها، فيُعد أبرزها صعوبة نقلها.
كما يأتي في السياق عنه كلفة "مقلاع داوود" المرتفعة جدًا، حيث تصل تكلفة الصاروخ الواحد المستخدم مليون دولار تقريبًا.