الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الصومال.. الجيش الأميركي يعلن مقتل 30 من مسلحي حركة الشباب

الصومال.. الجيش الأميركي يعلن مقتل 30 من مسلحي حركة الشباب

Changed

نافذة إخبارية تتناول تطورات الحرب الشاملة التي يشنها الجيش الصومالي على حركة الشباب (الصورة: الأناضول)
نُفذت العملية التي وصفها الجيش الأميركي بأنها "ضربة منظمة للدفاع عن النفس" الجمعة على بعد نحو 260 كيلومترًا شمالي العاصمة مقديشو.

أعلنت القيادة الأميركية في إفريقيا في بيان، أن ضربة عسكرية أميركية أدت إلى مقتل نحو 30 من مسلحي حركة الشباب بالقرب من بلدة جلعد الواقعة في وسط الصومال، والتي شهدت قتالًا عنيفًا بين الجيش الصومالي ومسلحين.

وقد نُفذت العملية التي وصفها الجيش الأميركي بأنها "ضربة منظمة للدفاع عن النفس" أمس الجمعة على بعد نحو 260 كيلومترًا شمالي العاصمة مقديشو، حيث تعرضت القوات الوطنية الصومالية لهجوم مما يزيد على 100 من مسلحي حركة الشباب، بحسب بيان القيادة الأميركية في إفريقيا، الذراع العسكري لوجود الحكومة الأميركية في القارة.

وقالت القيادة "إنه لم يصب أو يُقتل مدنيون في الضربة"، فيما تم تدمير ثلاث سيارات.

هجوم جلعد

واقتحم مسلحو الشباب قاعدة عسكرية صومالية في جلعد أمس الجمعة وقتلوا سبعة جنود على الأقل، وفقًا لما ذكرته الحكومة الصومالية والجماعة المتشددة.

كما فجَّر المسلحون سيارات ملغومة وأطلقوا نيران أسلحتهم لكن تم صدهم في نهاية المطاف.

من جهتها، قالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان، إن القوات الصومالية قتلت 100 من مقاتلي حركة الشباب ودمرت خمس شاحنات صغيرة مثبت عليها مدافع.

وتبنت "حركة الشباب"، الهجوم على لسان متحدثها عبد العزيز أبو مصعب، وفق ما نقل موقع "صومالي ميمو" المحسوب عليها أمس الجمعة.

وقال أبو مصعب: "مقاتلونا تمكنوا من قتل 159 من أفراد الجيش الصومالي خلال الهجوم، وأحكموا سيطرتهم على المركز العسكري".

ومدينة جلعد التي تعرضت للهجوم هي من المدن الاستراتيجية التي استعاد الجيش سيطرته عليها من قبضة "الشباب" الإثنين الماضي.

هجوم طال معسكر للجيش

وسبق هذا الهجوم هجوم آخر وقع يوم الثلاثاء الفائت قتل خلاله 11 جنديًا في معسكر للجيش الصومالي. وجاء ذلك غداة إعلان الجيش أنه استعاد مدينة عيل طيري في ولاية غلمدغ وسط البلاد، بدعم من العشائر المسلحة، وهي ثالث مدينة تتم استعادتها خلال يومين في إطار حملة عسكرية تستهدف مواقع الحركة.

وكان الجيش الصومالي أعلن مقتل 26 شخص في هجوم انتحاري نفذته حركة الشباب على ثكنة عسكرية في بلدة حوادلي في إقليم شبيلى وسط البلاد.

تقدم الجيش الصومالي

ويواصل الجيش الصومالي تقدمه العسكري باتجاه المدن الواقعة وسط البلاد سعيًا لتحريرها من مسلحي حركة الشباب التي تسيطر عليها منذ أكثر من 15 عامًا. 

ويستهدف الجيش المدن الساحلية لعزل الحركة عن العالم الخارجيي. وقد انتزع الجيش الصومالي مدينة عليري الساحلية من قبضة مسلحي الشباب قبل أيام.

وكان الباحث المختص بالجماعات الإسلامية حسن أبو هنية قد اعتبر في حديث سابق إلى "العربي" من عمان أن حركة الشباب هي حركة محلية وإن بايعت تنظيم القاعدة وهي موجودة وقوية ولها هياكل راسخة. 

ورأى أن الحركة شهدت تمددًا كبيرًا في وسط وجنوب الصومال في الفترة الأخيرة. وقال: "أعتقد أن الحركة تستمد قوتها داخليًا"، مشيرًا إلى التمويل الكبير الذي تتمتع به.

كما اعتبر أبو هنية أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لديه مقاربة أكثر شمولية للملف حيث يتعاون مع العشائر.

ولفت إلى أن "حركة الشباب بارعة في استغلال الثغرات في الوضع السياسي في الصومال ولاسيما الصراع بين العشائر". 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close