الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

الصومال يخوض الانتخابات على وقع أزمتين سياسية وأمنية

الصومال يخوض الانتخابات على وقع أزمتين سياسية وأمنية

Changed

تتبع الانتخابات في الصومال نظامًا معقدًا وغير مباشر، إذ تختار الهيئات التشريعية للولايات ومندوبو العشائر نواب البرلمان الوطني الذين ينتخبون بدورهم الرئيس
تتبع الانتخابات في الصومال نظامًا معقدًا وغير مباشر (غيتي)
تم انتخاب أول عضوين لمجلس الشعب المؤلف من 275 عضوًا في مراسم تصويت في العاصمة مقديشو تحت حراسة أمنية مشددة، ورحب رئيس الوزراء الصومالي بالخطوة.

بدأ الصومال اليوم الإثنين انتخابات مجلس الشعب في البرلمان الصومالي، بعد تأجيلها لأكثر من مرة.

وتم انتخاب أول عضوين لمجلس الشعب المؤلف من 275 عضوًا في مراسم تصويت في العاصمة مقديشو تحت حراسة أمنية مشددة.

ورحب رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي بالبدء رسميًا بانتخابات مجلس الشعب الصومالي".

ويقوم نحو 30 ألف مندوب عن القبائل باختيار 275 عضوًا في مجلس الشعب.

وتتبع الانتخابات في الصومال نظامًا معقدًا وغير مباشر، إذ تختار الهيئات التشريعية للولايات ومندوبو العشائر نواب البرلمان الوطني الذين ينتخبون بدورهم الرئيس.

وتأخر موعد الانتخابات الرئاسية نحو عام بسبب النزاعات السياسية داخل الحكومة إضافة الى الخلافات بين مقديشو وبعض الولايات. 

وتصاعد الخلاف بين الرئيس محمد عبدالله محمد ولقبه "فرماجو" ورئيس وزرائه محمد حسين روبلي منذ سبتمبر/ أيلول، ما يثير مخاوف من حدوث أزمة جديدة في هذا البلد الذي يواجه جمودًا سياسيًا.

خلاف على الصلاحيات 

وترتكز التوترات الأخيرة بين الرجلين حول الإقالات والتعيينات في الجهاز الأمني، بعد تحقيق مثير للجدل أجرته الوكالة الوطنية للأمن والاستخبارات (نيسا) في اختفاء أحد عناصرها تدعى إكرام تهليل.

وأقال محمد روبلي في 5 سبتمبر/ أيلول رئيس الوكالة الوطنية للأمن والاستخبارات فهد ياسين المقرب من فرماجو، معتبرًا التحقيق في اختفاء إكرام تهليل "غير مقنع"، لا سيما خلاصاته التي نسبت الأمر إلى حركة الشباب.

إلا أن رئيس الدولة ألغى القرار، وعيّن بديلًا من اختياره بعدما جعل فهد ياسين مستشاره للأمن القومي. 

وواصل المسؤولان صراعهما لأسابيع، ليبلغ ذروته بإعلان رئيس البلاد في 16 سبتمبر/ أيلول أنه سحب السلطات التنفيذية من رئيس الوزراء وهو قرار رفضه الأخير باعتباره غير دستوري.

وفرماجو الذي يشغل منصب الرئيس منذ 2017، انتهت ولايته في الثامن من فبراير/ شباط من دون أن يتمكن من الاتفاق مع قادة المناطق على تنظيم الانتخابات ما تسبب بأزمة دستورية خطرة.

وكان إعلان تمديد ولايته في منتصف أبريل/ نيسان الماضي لمدة عامين أدى إلى اشتباكات في مقديشو أحيت ذكريات سنوات من الحرب الأهلية في البلاد بعد 1991.

أزمة أمنية على الخط أيضًا 

وفي خطوة لاحتواء التوتر، كلف فرماجو رئيس وزرائه منذ 2020 بتنظيم الانتخابات، فتمكن محمد حسين روبلي من التوصل لاتفاق حول جدول زمني انتخابي يقود إلى انتخاب رئيس في 10 أكتوبر/ تشرين أول.

لكن العملية الانتخابية تأخرت، ويفترض أن يتم تعيين أعضاء مجلس النواب، وهي الخطوة الأخيرة قبل انتخاب رئيس الدولة حسب النظام الانتخابي المعقد غير المباشر للصومال، بين الأول من أكتوبر و25 نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن التصويت لم يجر بعد في بعض الولايات لمجلس الشيوخ.

ويرى مراقبون أن الأزمة على رأس الدولة والمأزق الانتخابي يحرفان الاهتمام عن مشكلات أهم في الصومال، مثل تمرد حركة الشباب الذي يهز البلد منذ عام 2007. 

ورغم دحرها عن مقديشو على يد قوات الاتحاد الإفريقي (أميصوم) عام 2011، تسيطر الحركة على مناطق ريفية شاسعة وتنفذ باستمرار هجمات في العاصمة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close