السبت 26 نيسان / أبريل 2025
Close

الصيد بشباك الجر في القاع... دراسة تؤكد أضراره البيئية والاقتصادية

الصيد بشباك الجر في القاع... دراسة تؤكد أضراره البيئية والاقتصادية

شارك القصة

الصيد بشباك الجر
يعتزم الاتحاد الأوروبي وقفًا تدريجيًا للصيد بشباك الجر في أعماق البحار في المناطق البحرية المحمية بحلول عام 2030- غيتي
الخط
كشفت دراسة علمية أن الصيد بشباك الجر في القاع، الذي يضر أيضًا بالتنوع البيولوجي، ليس خطًأ بيئيًا فحسب، بل فشل اقتصادي.

أظهرت دراسة علمية نُشرت اليوم الثلاثاء أنّ الصيد بشباك الجر في القاع، وهي تقنية صيد تثير انتقادات بسبب تأثيرها البيئي المدمر، تحمل تكلفة اقتصادية مرتفعة تصل إلى 11 مليار يورو سنويًا في أوروبا.

ولوضع هذا التقييم، أجرى الباحثون مراجعة ووضعوا تقديرات للتكاليف والإيرادات المرتبطة بهذه الممارسة، وهي عبارة عن سحب شباك لكشط قاع البحر، في المياه الأوروبية، مع الأخذ في الاعتبار الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أيسلندا والنرويج والمملكة المتحدة.

"فشل اقتصادي"

وأخذت نماذجهم في الاعتبار تقديرات عن أرباح الصيادين، وفرص العمل التي تم إيجادها، وقيمة الأسماك المستهلكة، وتكلفة الصيد العرضي الذي يُعاد إلقاؤه في البحر، ولكن أيضًا مقدار مساعدات الدولة وتكلفة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالوقود المستهلك وإطلاق الكربون الموجود في الرواسب البحرية.

وكانت نتيجة هذه الطروحات أنّه في المياه الأوروبية، وفي الفترة الممتدة بين 2016 و2021، أصبح متوسط القيمة الصافية للصيد بشباك الجر في القاع سلبيًا، مع تكلفة تتراوح بين 355 مليون دولار إلى 11,61 مليار دولار.

وأفاد إنريك سالا، أحد معدّي الدراسة، بحسب ما نقل عنه بيان لـ"بريستين سيز"، وهو برنامج لحماية المحيطات تابع لجمعية "ناشونال جيوغرافيك سوسايتي" غير الحكومية والذي يجمع بين البحث والاستكشاف والإنتاج الوثائقي، إن الصيد بشباك الجر في القاع، الذي يضر أيضًا بالتنوع البيولوجي، "ليس خطًأ بيئيًا فحسب، بل فشل اقتصادي".

وشرح معدّو الدراسة أنّ وقف استخدام هذا النوع من الصيد يمكن أن يُتَرجَم بفائدة اقتصادية صافية كبيرة.

وأكّد إنريك سالا أن "حظر الصيد بشباك الجر في القاع في المناطق البحرية المحمية من شأنه أن يفيد الحياة البحرية والمناخ وحتى قطاع صيد الأسماك نفسه".

ويعتزم الاتحاد الأوروبي وقفًا تدريجيًا للصيد بشباك الجر في أعماق البحار في المناطق البحرية المحمية بحلول عام 2030، لكن المنظمات غير الحكومية البيئية تدعو إلى فرض حظر فوري على هذه الممارسة.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب