الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

الصين تبني "قمرًا اصطناعيًا" لأهداف بحثية.. ماذا لو كان للأرض قمران؟

الصين تبني "قمرًا اصطناعيًا" لأهداف بحثية.. ماذا لو كان للأرض قمران؟

Changed

 سيكون القمر الاصطناعي بمثابة منطقة بحث وتطوير لطموحات الصين المتصاعدة في مجال الفضاء (غيتي)
سيكون القمر الاصطناعي بمثابة منطقة بحث وتطوير لطموحات الصين المتصاعدة في مجال الفضاء (غيتي)
بالإضافة إلى الجاذبية المنخفضة، يتميز القمر الاصطناعي الذي تبنيه الصين بوجود صخور وغبار مكافئ لتلك الموجودة على القمر الحقيقي.

بعد بناء شمس اصطناعية مضى العلماء الصينيون قدمًا وبنوا قمرًا اصطناعيًا أيضًا. وتحاكي منشأة أبحاث عصر الفضاء في مدينة شوزهو الشرقية بيئة القمر بجاذبية منخفضة وسطح صخري قاحل، بحسب صحيفة "ميترو". 

ومن المقرر إطلاقه رسميًا في الأشهر المقبلة وسيكون بمثابة منطقة بحث وتطوير لطموحات الصين المتصاعدة في مجال الفضاء، كما سيسمح للبلاد بتدريب رواد الفضاء بشكل أكثر فعالية.

جاذبية منخفضة

فمن يرغب في تجربة جاذبية منخفضة على الأرض يجب أن يكون في حالة سقوط حر في طائرة، لكن القمر الصناعي الصيني عبارة عن غرفة صغيرة بطول قدمين داخل غرفة مفرغة.

وتبلغ قوة الجاذبية على القمر سدس قوة الأرض تقريبًا. ويستخدم الفريق داخل غرفة الجاذبية الاصطناعية، مجالًا مغناطيسيًا قويًا لمحاكاة "تأثيرات التحليق" لقوة الجاذبية المنخفضة.

وقال كبير العلماء لي رويلين، من جامعة الصين للتعدين والتكنولوجيا: "بعض التجارب مثل اختبار التصادم تحتاج إلى بضع ثوانٍ فقط".

وبالإضافة إلى الجاذبية المنخفضة، يتميز القمر الاصطناعي أيضًا بوجود صخور وغبار مكافئ لتلك الموجودة على القمر. وهذا يعني أنه يمكن اختبار المركبات الجوالة والمعدات الأخرى على تضاريس مشابهة ستختبرها بمجرد صعودها إلى القمر.

قمر ثان للأرض

وسبق أن عالج العلماء فرضية وجود قمر ثان للأرض. فبحسب وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" كان لكوكب الأرض عند نشأته قمرين بدل قمر واحد. وأوضحت الدراسات أن نشأة القمرين كانت عندما اصطدم كوكب بحجم كوكب المريخ بالأرض مما شكّل قمري الكرة الأرضية حينها، إلّا أن أحدهما كُتب له النجاة حتى يومنا هذا.

وجزمت دراسات عديدة بأنه لو امتلكت الأرض قمرا ثانيًا حجمه ثلث حجم القمر الحالي، كان سيؤدي لامتزاج تأثيري القمرين معًا ما سيشكل أمواجا أكبر في محيطات الأرض وبحارها. 

وبحسب ناسا، فإن قمرًا بثلث حجم قمر الأرض الحالي كان ليصمد لمليارات السنين، لكنه في نهاية الأمر سيصطدم بالقمر الأكبر وسينتهي به الأمر بالتحول إلى نيازك صغيرة. وسيندثر التراب المتبقي منه على سطح القمر الأكبر. 

ماذا لو كان القمر الثاني بحجم الحالي؟

أمّا لو كان القمر التوأم بحجم القمر الحالي، فسيخلق تأثيرًا على المد والجزر مما سينتج أمواجًا يصل حجمها وارتفاعها إلى ثماني أضعاف حجم الأمواج العاتية الحالية على كوكب الأرض مما كان سيبعد السكان عن المناطق الساحلية. 

وتحدثت "ناسا" عن أن منظر القمر الثاني كان سيكون حينها خلابًا. 

وقامت دراسة برسم سيناريو عن مصير القمرين النهائي، حيث سيستمران في الابتعاد عن الأرض إلى أن يصطدما ما سيشكل "كارثة" لكوكب الأرض، حيث ستتناثر النيازك على سطح الأرض مما سيؤدي إلى فناء كل أشكال الحياة على الأرض، لكن اصطدام القمرين سيؤدي لتشكل قمر جديد لكوكب خال من البشر. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة