الجمعة 29 مارس / مارس 2024

الصين تحذر واشنطن من مغبة زيارة بيلوسي لتايوان: ستتحملون العواقب

الصين تحذر واشنطن من مغبة زيارة بيلوسي لتايوان: ستتحملون العواقب

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تهديد الصين بشن حرب على تايوان في ظل حرب كلامية بين واشنطن وبكين (الصورة: غيتي)
حذر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية من أن الولايات المتحدة ستتحمل كل العواقب إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان.

وسط تصاعد التوترات بين البلدين، حذرت الصين الأربعاء من أن واشنطن "ستتحمل العواقب" إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان.

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، نقلت في وقت سابق من يوليو/ تموز الجاري عن مصادر مطلعة قولها: إن بيلوسي وأعضاء وفدها سيزورون بالإضافة لتايوان، إندونيسيا واليابان وماليزيا وسنغافورة، ويقضون بعض الوقت في هاواي بمقر القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي.

وكان قد تم تأجيل زيارة بيلوسي لتايوان في شهر أبريل/ نيسان بعد أن أثبتت الفحوص إصابتها بكوفيد-19. وفي ذلك الحين، قالت الصين إن مثل هذه الزيارة ستؤثر بشدة على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

ولم تؤكد بيلوسي الزيارة، إلا أنها قالت الأسبوع الماضي للصحافيين: "من المهم بالنسبة إلينا أن نظهر الدعم لتايوان"، بينما نفت أن يكون الكونغرس يتحرّك لدعم استقلال الجزيرة.

وتحظى تايوان بدعم الحزبين الجمهوري والديموقراطي في واشنطن حيث يسود انقسام بين الفصيلين السياسيين حول غالبية الملفات، واستدعت تحذيرات الصين نداءات تحث بيلوسي على المضي قدمًا.

أميركا سـ"تتحمل كل العواقب"

بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحافي دوري: "إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في زيارة تايوان، فإن الجانب الأميركي سيتحمل كل العواقب المترتبة على ذلك".

وأضاف: "نحن نعارض بشدة زيارة بيلوسي لتايوان".

وتعيش تايوان التي تتمتع بنظام ديموقراطي تحت تهديد دائم من الصين بغزوها إذ تعتبر الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي جزءًا من أراضيها وستضمها بالقوة إذا لزم الأمر.

وتأتي الزيارة في فترة مشحونة إذ يستعد الرئيس شي جينبينغ، أكثر الزعماء الصينيين نفوذًا منذ عقود، لترسيخ سلطته في وقت لاحق هذا العام خلال اجتماع حزبي مهم في ظل رياح اقتصادية معاكسة.

وتدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن في السنوات الأخيرة، وتتواجه القوتان العظميان في مجالات عدة مثل التجارة الدولية وحقوق الإنسان ومؤخرًا الحرب في أوكرانيا.

وتحذّر الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بشكل منتظم بكين من مطالباتها في بحر الصين الجنوبي، حيث تتنازع الصين السيادة على بعض المناطق مع الفليبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام.

ورغم محاولات خفضه، يزداد منسوب التوتر حول تايوان، بعد تصريحات أطلقها كل من وزيري دفاع الصين والولايات المتحدة في سنغافورة ضمن قمة أمن آسيان الشهر الماضي تعكس هوة الخلاف.

من جهتها، تقول وزارة الدفاع الصينية: إن "مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان تهدد وحدة الصين وتضر بالعلاقات بين بكين وواشنطن".

وعلى النقيض من ذلك، ترى وزارة الدفاع الأميركية أن زيادة النشاط العسكري الصيني في المنطقة وتناميه يزعزع الاستقرار.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close