الجمعة 29 مارس / مارس 2024

الصين تواصل مناوراتها قرب تايوان: "على واشنطن تحمل عواقب وخيمة"

الصين تواصل مناوراتها قرب تايوان: "على واشنطن تحمل عواقب وخيمة"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش دلالات تصعيد الصين قرب تايوان (الصورة: غيتي)
دافعت الصين عن تعليق محادثات عسكرية مع أميركا، قائلة إنه يجب على واشنطن تحمل "عواقب وخيمة" تزامنًا مع استكمال مناورتها قرب تايوان.

اعتبرت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الإثنين، أن على أميركا أن تتحمل "عواقب وخيمة" بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايبه الأسبوع الماضي، فيما يواصل الجيش الصيني تنفيذ مناورات عسكرية بالقرب من الجزيرة.

فقد دافعت وزارة الدفاع الصينية، عن تعليق المحادثات العسكرية مع الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسمها وو تشيان الذي رأى أن "الجانب الأميركي هو الذي أثار تمامًا وخلق الوضع المتوتر الحالي في مضيق تايوان بمبادرة منه".

وكانت بكين قد ألغت يوم الجمعة الفائت، محادثات رسمية مع واشنطن تضمنت قيادات ميدانية وتنسيق سياسة الدفاع والمشاورات البحرية العسكرية، باعتباره إجراءً عقابيًا على زيارة بيلوسي.

وأضاف وو تشيان في منشور على الإنترنت: "يتعين على الجانب الأميركي تحمل المسؤولية الكاملة والعواقب الوخيمة لهذا".

وأثارت زيارة بيلوسي الأسبوع الماضي إلى تايوان، غضب الصين التي تعتبر الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي إقليمًا تابعًا لها، وردت بإطلاق مناورات عسكرية غير مسبوقة شملت صواريخ باليستية تجريبية فوق تايبه للمرة الأولى، بالإضافة إلى التخلي عن بعض خطوط الحوار مع واشنطن.

تواصل المناورات قرب تايوان

في السياق، واصل الجيش الصيني تنفيذ المناورات العسكرية، اليوم الإثنين، رغم دعوات الغرب إلى خفض التصعيد.

وقالت وزارة الدفاع بالجزيرة: إن سفنًا وطائرات، ومسيرات عسكرية صينية قامت بمحاكاة هجمات على الجزيرة وقواتها البحرية. وقالت إنها أرسلت طائرات وسفنًا للرد "بشكل مناسب".

وهذه المرة الأولى التي تقترب فيها المناورات الصينية إلى هذه الدرجة من تايوان، إذ تجرى تمارين على بعد أقل من 20 كلم من سواحل الجزيرة.

في المقابل، أدان البنتاغون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض تصعيد بكين، ووصفوه بأنه رد فعل مبالغ فيه وغير مسؤول.

 تهديد حقيقي أم رسالة؟

وفي حديث سابق لـ"العربي"، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر حسن البراري: إن "الصين تريد أن تبعث برسالة واضحة بأنها مستعدة لاستخدام القوة العسكرية للدفاع عن مصالحها.

ورأى البراري أن الولايات المتحدة تلتزم لفظيًا بسياسة "الصين الواحدة" لكنها تدعم تايوان تجاريًا وأمنيًا".

وأضاف من العاصمة الأردنية عمّان، أن الصين لا تريد مواجهة عسكرية مع تايوان، يمكن أن تنجر إليها الولايات المتحدة وحلفاؤها، كما أن أميركا لا تريد إعطاء الصين ذريعة لتوظيف القوة العسكرية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close