الإثنين 18 مارس / مارس 2024

الصين في إفريقيا.. بكين تبحث عن "دور أكبر" في القارة السمراء

الصين في إفريقيا.. بكين تبحث عن "دور أكبر" في القارة السمراء

Changed

نافذة ضمن "العربي" تستعرض أهداف الصين من وراء تعيين مبعوث لها في القرن الإفريقي (الصورة: فيسبوك)
قال المبعوث الصيني الخاص إلى القرن الإفريقي إن بلاده تسعى لدور أكبر في ضمان السلم والأمن بهذه المنطقة خلال المؤتمر الأول مع دولها في العاصمة الإثيوبية.

تريد بكين "تأدية دور أكثر أهمية" في القرن الإفريقي لضمان السلم والأمن في هذه المنطقة التي تمزّقها نزاعات متعدّدة، بحسب ما أعلن المبعوث الصيني الخاص شو بينغ خلال زيارة له إلى أديس أبابا أمس الثلاثاء. 

وأتى تصريح الموفد الصيني لمناسبة مشاركته في العاصمة الأثيوبية يومي الإثنين والثلاثاء في أول "مؤتمر بين الصين والقرن الإفريقي حول الأمن والحوكمة والتنمية". ورغم عنوانه، فإنّ المؤتمر لم يتطرّق إلى أيّ من النزاعات العديدة التي تمزّق هذه المنطقة.

وأوضح شو للصحافيين أنّ هذا المؤتمر هو بمثابة "اختبار" لمعرفة "كيف يمكن الصين أن تؤدّي دورًا أكثر أهمية، ليس في مجالي التجارة والاستثمار فحسب، بل أيضًا في مجالي السلام والتنمية".

وتابع: "هذه المرة الأولى التي تؤدّي فيها الصين دورًا في مجال الأمن، وأعتقد أنّها قادرة على القيام بذلك".

دور الوسيط

ولفت المسؤول الصيني إلى أنّه خلال المشاورات التي جرت خلال المؤتمر مع ممثّلي سبع من دول المنطقة الثماني، إذ لم تشارك فيه أريتريا، "لم نناقش نزاعاً أو خلافاً بعينه".

وأضاف أنّ النزاع المسلّح الذي يدور منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 في إقليم تيغراي في شمال أثيوبيا بين الحكومة ومتمرّدين "لم يتم التطرّق إليه".

وتابع شو: "إحدى مسؤولياتي هي التوسّط في كل أنواع النزاعات، لكن هناك شرط: يجب على الأطراف المعنية أن توافق على ذلك. نحن نحترم في المقام الأول كل وجهات نظر الأطراف المعنية". مشددًا على أنّ "موضوع الوساطة" لم يتمّ التطرق إليه خلال المؤتمر "ولم يطرح أحد هذه المسألة".

وردًّا على سؤال بشأن سبب غياب إريتريا عن المؤتمر، أكّد المبعوث الصيني أنّ قادة هذا البلد "كانوا مؤيدين للغاية لهذا المؤتمر"، لكنّهم لم يتمكّنوا من الحضور "لسبب تقني" قال إنّ لا علم له به.

عين على إفريقيا

وفي أوائل العام الحالي، أعلنت الصين عن تعيين مبعوثها الخاص إلى القرن الإفريقي، خلال مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية وانغ يي، ونظيره الكيني في مومباسا. 

وقبل وصوله إلى كينيا توقف وانغ في إريتريا المتاخمة لحدود إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا وتشارك في القتال كحليفة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في مواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وتشمل مصالح الصين في المنطقة قاعدتها البحرية الكبيرة في جيبوتي، كما منحت قروضًا كبيرة لإثيوبيا التي تعتمد على ميناء جيبوتي في التجارة نظرًا إلى أنها لا تطل على أي بحار.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close