عادت قضية اتهام الممثل الفرنسي المخضرم جيرارد ديبارديو بالاغتصاب مجددًا بعد أن كشفت ممثلة شابة أنها كانت الضحية للنجم الذي تقدمت للقضاء بطلب مقاضاته في هذه الجريمة خلال ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وكانت المحكمة الفرنسية حينها قد وجهت في حق الممثل الفرنسي البالغ من العمر 72 عامًا، تهمة "اغتصاب" و "اعتداء جنسي" على ممثلة شابة في قضية زُعم أنه ارتكبها في صيف عام 2018.
وأشارت الممثلة الفرنسية شارلوت أرنو عبر منصة تويتر، أول من أمس الجمعة، إلى أن النجم الفرنسي اغتصبها في أغسطس/ آب 2018. وهي المرة الأولى التي تكشف فيها هويتها.
"لم أعد أستطيع السكوت"
وكان مصدر قضائي قد أفاد لوكالة فرانس برس في شهر فبراير/ الماضي، بأن التحقيق الأول الذي امتّد على فترة تسعة أشهر من التحقيق، أسقطه المدعون الفرنسيون لعدم كفاية الأدلة، لكن أعيد فتحه لاحقًا بناءً على طلب المدّعية، مما أدى إلى توجيه تهمة جنائية بحقّ الممثل في ديسمبر/ كانون الأول.
وقالت أرنو البالغة من العمر (25 عامًا) في حسابها على الشبكة الاجتماعية: "أنا ضحية دوبارديو، لقد مضى عام بالتمام والكمال على توجيه التهمة إليه. لم أعد أستطيع السكوت".
وتابعت الممثلة الشابة: "لقد صدرت في حقه لائحة اتهام منذ سنة. هو مستمر في العمل فيما أنا محرومة من الحياة منذ ثلاث سنوات وأرغب في أن أعيش من دون أن أنكر نفسي. قد يشكل كلامي هذا صدمة كبيرة في حياتي، ولا أكسب منه شيئًا على الإطلاق سوى الأمل في استعادة سلامتي". وختمت قائلة: "بمواصلة السكوت، أدفن نفسي حية".
Je suis la victime de Depardieu.. Ça fait un an pile qu’il est mis en examen. Je ne peux plus me taire… pic.twitter.com/eEmlJKh7AR
— Charlotte Arnould #Artiste (@CharloteArnould) December 16, 2021
واتهمت الممثلة الشابة في نهاية أغسطس الممثل باغتصابها مرتين وباعتداءات جنسية تمت في منزله الباريسي في السابع من أغسطس 2018 والثالث عشر منه.
حرّ تحت الرقابة
وتمكنت المدعية في منتصف أغسطس 2020 من إعادة فتح التحقيق في القضية من خلال شكوى بالحق المدني بعدما حفظتها النيابة العامة في باريس من دون ملاحقات في الرابع من يونيو 2019. وبعد توجيه الاتهامات إليه قبل عام، استجوبت قاضية التحقيق دوبارديو في أساس القضية، بحسب مصادر مطلعة على الملف، فنفى ما نسب إليه وتُرك حرًّا تحت الرقابة القضائية.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن الممثل طعن في لائحة الاتهام لدى غرفة التحقيق في محكمة استئناف باريس، طالبًا إبطالها، ولكن لم يُنظر في الطلب بعد، ولا تزال التحقيقات جارية.
وإضافة إلى كونها ممثلة، تحمل شارلوت أرنو أيضًا شهادة في الرقص الكلاسيكي والمعاصر وأخرى في البيانو، وقد مثلت في عشرات الأفلام القصيرة وفي مسرحيات عدة. وأدت كذلك التمثيل الصوتي (الدبلجة) لمسلسلات على "نتفليكس".