الضغط العسكري يقتل الأسرى بدل إعادتهم.. لابيد ينتقد قرارات نتنياهو
رأى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الأربعاء، أن "الضغط العسكري" الذي تتحدث عنه الحكومة لم يؤد إلى استعادة أسرى إسرائيليين لدى فصائل فلسطينية بقطاع غزة، بل قتلهم.
لابيد وفي حديث لإذاعة "103 إف إم" المحلية قال: "يواصلون القول (الحكومة الإسرائيلية) بأن الضغط العسكري سيجلب المختطفين، لقد أدى الضغط العسكري حتى الآن إلى مقتل مختطفين".
وتابع: "ولكن أبعد من ذلك، أي ضغط عسكري؟ هل نشهد عملية كبرى في غزة؟ توقفوا، وقوموا بعقد صفقة مختطفين".
يأتي ذلك، فيما قدر ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن القضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سيستغرق عامًا آخر.
ضابط إسرائيلي يتحدث عن مدة الحرب
ونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ضابط في القيادة الجنوبية، وصفته بـ "الكبير" واكتفت بذكر الحرف الأول من اسمه "ي"، قوله: "سوف يستغرق تحييد القدرات العسكرية والحكومية لحماس سنة أخرى".
وادعى الضابط أن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس "تعرضت لضربة قاتلة في جميع الألوية التي تضررت إلى حد التفكك، وتعمل اليوم بوصفها مجموعة من المقاتلين الذين ينفذون حرب عصابات شكلًا رئيسيًا من أشكال القتال".
وأشار بالمقابل إلى أن "النظام الحاكم على قيد الحياة، ومن الممكن إلحاق الضرر بحماس بحيث لا تتمكن من التعافي بعد الآن".
كما زعم الضابط نفسه أنه "خلال عام ستكون حماس جسمًا ضعيفًا، وسيكون للجيش الإسرائيلي حرية العمل الكاملة في القطاع، وسيكون هناك انخفاض كبير في المخاطر التي تتعرض لها مستوطنات محاذية لقطاع غزة".
وأكد أن "القيادة الجنوبية وضعت هدفًا طموحًا وهو صفر صواريخ من حماس، ونحن لم نصل إلى هذا الوضع بعد، ولكننا في الطريق إلى هذا الهدف".
اليوم التالي
ويواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الإدلاء بتصريحات مفادها أنه فقط من خلال "الضغط العسكري"، يمكن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
من جهة ثانية، وردًا على الدعوات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، قال لابيد في تصريحاته الإذاعية اليوم: "نتنياهو لا يريد ذلك، لقد اقترحت حكومة وحدة في 7 أكتوبر الماضي في محادثة مع نتنياهو وفي مؤتمر صحفي".
وأضاف: "الحكومة مع بن غفير وسموترتش لم تُفرض على نتنياهو، هذه هي الحكومة التي يريدها".
وعلى صعيد آخر، وبشأن ما يعرف باليوم التالي للحرب على غزة، قال لابيد: "سنحتاج إلى جزء محدود جدًا من السلطة الفلسطينية ليكون جزءا من اليوم التالي في غزة".
واستدرك زعيم المعارضة الإسرائيلية: "لكن لا أحد اليوم سيسمح للسلطة (الفلسطينية) أن تكون جزءًا من اليوم التالي".
وأضاف لابيد: "لم يدن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن 7 أكتوبر بصوت واضح".