الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

الطاقة الدولية: الطلب العالمي على الكهرباء يشهد تباطؤًا عام 2022

الطاقة الدولية: الطلب العالمي على الكهرباء يشهد تباطؤًا عام 2022

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على أزمة الغاز في الاتحاد الأوروبي (الصورة: الأناضول)
من المتوقع أن ينخفض حجم إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري بنسبة 1% بشكل عام. أما بالنسبة للطاقة النووية، فيتوقع أن ينخفض إنتاجها بنسبة 3%.

أكدت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، أن الطلب العالمي على الكهرباء، تباطأ بشكل حاد عام 2022، تحت تأثير انخفاض النشاط الاقتصادي والارتفاع في الأسعار، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بانخفاض طفيف في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في القطاع رغم العمل بالفحم.

ويتوقع هذا العام، أن يتجاوز نمو الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) نمو استهلاك الكهرباء، وأن تنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من إنتاج الكهرباء من الذروة التي وصلت إليها في عام 2021، رغم عودة العمل بالفحم في بعض البلدان، حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية في تقرير عن أسواق الكهرباء.

ومع ذلك، يتوقع أن يكون انخفاض الانبعاثات أقل من 1%، وفق قولها.

ومن المأمل أن ينمو الطلب على الكهرباء هذا العام بنسبة 2,4%، مقارنة بزيادة قدرها 6% عام 2021، عام التعافي بعد الجائحة، وفق الدراسة. وهذا الرقم يعيد العالم إلى نمو مشابه تقريبًا لما قبل كوفيد.

وفيما يتعلق بمصادر الكهرباء، يتوقع أن ينمو الإنتاج من المصادر المتجددة بأكثر من 10% عام 2022، بفضل مستوى قياسي من التركيبات الجديدة.

والشهر الماضي، وفي محاولة لتعويض النقص في إنتاج الكهرباء الناجم عن خفض واردات الغاز الروسي على خلفية حرب أوكرانيا، قررت الحكومة النمسوية إعادة تشغيل محطة طاقة تعمل بالفحم الحجري، في خطوة سبقتها إليها ألمانيا.

وبعد شنها الحرب على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، فقدت موسكو العديد من زبائنها الأوروبيين بعد أن طالبت موسكو جميع الدول "غير الصديقة" بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، ردًا على حزمات من العقوبات الغربية بسبب هجومها العسكري.

الفحم يعود إلى الواجهة

ومن المتوقع أن ينخفض حجم إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري بنسبة 1% بشكل عام. أما بالنسبة للطاقة النووية، فيتوقع أن ينخفض إنتاجها بنسبة 3%.

ولكن نظرًا لارتفاع أسعار الغاز وصعوبات الإمداد المرتبطة بالوضع الأوكراني، فإن الفحم يعود إلى الواجهة في مناطق معينة، ولا سيما في أوروبا.

لذلك ستزيد حصة الفحم في إنتاج الكهرباء زيادة طفيفة في جميع أنحاء العالم عام 2022، رغم أنها تتراجع في الصين بفضل الطاقات المتجددة.

من ناحية أخرى، من المتوقع أن تنخفض الكهرباء المنتجة باستخدام الغاز بنسبة 2,6% في جميع أنحاء العالم.

وكانت أسعار الغاز في أوروبا في النصف الأول من عام 2022، قد سجلت ارتفاعًا بأربعة أضعاف عما كانت عليه في النصف الأول من العام المنصرم.

كما ارتفعت أسعار الفحم ثلاثة أضعاف، ما أدى بدوره إلى زيادة أسعار الكهرباء.

وفي هذا الإطار، يؤكد مدير وكالة الطاقة الدولية للأسواق وأمن الطاقة، كيسوكي ساداموري أنّ "العالم يمرّ بأول أزمة طاقة عالمية حقيقية، يغذيها الغزو الروسي لأوكرانيا. وقطاع الكهرباء هو أحد أكثر القطاعات تضررًا".

ومضى قائلًا: "هذا صحيح بشكل خاص في أوروبا"، حيث يتعين على حكوماتها "اللجوء إلى تدابير طارئة في مواجهة تحديات الإمدادات الفورية، ولكن يتعين عليها أيضًا تسريع الاستثمار في الطاقة النظيفة، وهي الاستجابة الأكثر فاعلية واستدامة لهذه الأزمة".

والإثنين الماضي،أبلغت شركة "غازبروم" الروسية، زبائنها في أوروبا، بأنها لا يمكنها ضمان إمدادات الغاز بسبب ظروف "استثنائية"، ويأتي هذا القرار في ظل معركة حامية حول الغاز فرضتها حرب أوكرانيا، في محاولة انتقامية من موسكو للغرب الذي ضيق على روسيا الخناق الاقتصادي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close