كشفت دراسة نشرتها مجلة "بيهاف براين سيانس" (Behav Brain Sci)، أن الجمال يعبّد الطريق للأشخاص الجذابين في حياتهم المهنية أكثر من غيرهم، فيحصلون على أجر أعلى ويصعدون درجات في السلم الوظيفي بشكل أسرع.
وكشف الباحثون في هذه الدراسة عن وجود تحيّز من الجوانب المالية والاجتماعية، يحظى بها أصحاب الوجوه الجذّابة في سوق العمل، وأن التحيّز لصالح النساء الجميلات أكثر من تلك التي يحظى بها حتى الرجال الجذابون.
ويقدّم الخبراء مجموعة من النصائح لتجنّب عقبة المعايير الشكلية في التوظيف، من بينها أن يكون الموظّف ودودًا ومنفتحًا على الآخرين، إضافة إلى ارتداء الملابس المناسبة للوظيفة والتركيز على مواءمة الإكسسوارات والمكياج لبيئة العمل.
ومن النصائح التي تقدَّم في هذا الإطار، أيضًا اهتمام الموظّف بالأشياء التي يجيدها مما يجعل الشخص المقابل يتجاهل حقيقة أن من أمامه "ليس أجمل شخص في العالم".
مكامن "الخلل"
وترى رئيسة فرع علم النفس في رابطة خريجي جامعة قطر، رؤى العطيفي، أن بعض المؤسسات تضع شروطًا للعمل لديها قائمة على الكفاءة ومهارات معينة، لكنّها تلفت إلى أنّ الشكل الخارجي يكون بالفعل معيارًا مهمًا لدى شركات ومؤسسات عمل أخرى.
وتعتبر العطيفي في حديث إلى "العربي" من قطر، أن الفكرة الأساسية تتعلق بداية بالتربية في مرحلة الطفولة وغرس المفاهيم المتعلقة بالجمال بهم وهنا يكون مكمن "الخلل"، حيث يؤمن بعض الموظفين بوجوب وقوع الاختيار عليهم في الوظيفة لأنهم يتمتعون بمظهر "جذّاب".
نقاط القوة
من جهته، يؤكّد المدرّب والباحث في التدريب، حسين حبيب السيد، وجود تحيّز للجمال على مستوى العالم وقد ثبت ذلك علميًا، إلا أنه يعتقد أنّه يمكن التعامل مع ذلك بذكاء.
ويشير السيد في حديث إلى "العربي" من قطر، إلى أن على المتقدم إلى الوظيفة التركيز على أدوات عدة للقبول بالوظيفة، بعيدًا عن الجاذبية والجمال.
ويلفت إلى أنّ من بين تلك الأدوات اللباس المناسب والحديث اللبق والاهتمام بنقاط القوة التي يمتلكها مثل الشهادات والخبرات المتميزة والقدرة على بناء العلاقات، مشددًا على وجوب الاستثمار في مواطن القوة هذه.
