الإثنين 20 كانون الثاني / يناير 2025
Close

الطفل ريان البرش.. قضية تلخص معاناة مرضى السرطان في قطاع غزة

الطفل ريان البرش.. قضية تلخص معاناة مرضى السرطان في قطاع غزة محدث 10 كانون الأول 2024

شارك القصة

أمضى الطفل ريان البرش ما تبقى من أيام عمره في مستشفى غزة الأوروبي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في عامه السادس
أمضى الطفل ريان البرش ما تبقى من أيام عمره في مستشفى غزة الأوروبي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في عامه السادس - غيتي/ أرشيف
الخط
الطفل ريان البرش واحد من بين آخرين أصيب بالسرطان خلال الحرب على غزة ومنع من مغادرة القطاع للعلاج ما أدى إلى وفاته.

تفاقمت معاناة مرضى السرطان في غزة جراء عدم تمكنهم من الحصول على علاج في خضم حصار مطبق، واستهداف للمستشفيات، ومنع الاحتلال علاجهم في الخارج حتى انتهى المطاف بوفاة بعضهم.

فالطفل ريان البرش مثال على هذه المأساة، حيث أصيب بسرطان الرئة، ورفض الاحتلال السماح بسفره للعلاج حتى توفي أخيرًا.

ومنذ أكثر من عام، تشن إسرائيل، عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

قصة الطفل ريان البرش مع مرض السرطان

ففي غرفة العناية المكثفة بمستشفى غزة الأوروبي، أمضى الطفل ريان البرش ما تبقى من أيام عمره حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في عامه السادس.

وكانت غرفة العناية شاهدة على حكاية مركبة من معاناة الطفل ريان الذي تسلل السرطان إلى رئته في زمن حرب الإبادة الإسرائيلية.

وجمعت رحلة ريان مع المرض بين نزوح من الشمال إلى الجنوب، وقصف إسرائيلي لا يستثني أحدًا، وبحث عن علاج بالكاد يمكن الحصول عليه إن لم يكن غير موجود أصلًا، مع تدمير الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات، ومنعه دخول الأدوية والوقود.

وقالت والدة الطفل ريان البرش: "كنا في مستشفى كمال عدوان، وحوصرنا لمدة 20 يومًا"، مضيفة أنها انتقلت بعد ذلك في عملية إجلاء نظمتها منظمة الصحة العالمية للمستشفى الأوروبي، بسبب عدم وجود العلاج المناسب لطفلها في الشمال.

"سرطان الحرب"

وريان، واحد من بين آخرين أصيب بالسرطان خلال الحرب المستمرة على غزة منذ نحو 14 شهرًا، ما دفع سكان القطاع إلى تسميته بـ"سرطان الحرب".

وتوضح والدة ريان أن مرض السرطان تزايد نتيجة لآثار الصواريخ والمواد السامة التي يرميها الاحتلال، مشيرة إلى أن ابنها لم يكن يشكو من أي مرض قبل الحرب.

وناضلت والدة الطفل ريان البرش حتى اللحظة الأخيرة من أجل علاج ابنها في الخارج، لكن الاحتلال رفض السماح له بالسفر.

فقد ساءت حالة ريان أكثر، وأمضى آخر أيامه في العناية المكثفة بالمستشفى الأوروبي، حيث وثقت كاميرا التلفزيون العربي لحظاته الأخيرة، وتحديدًا قبل ساعتين من إعلان الأطباء وفاته.

وانتهى المطاف بريان شهيدًا في مستشفى غزة الأوروبي ليترك وراءه قصصًا مؤلمة لأطفال آخرين يحرمهم الاحتلال من حقهم في العلاج في خضم حصار لا يرحم صغيرًا ولا كبيرًا.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي
تغطية خاصة