انتشر جدري القرود حتى الآن في نحو 31 دولة، إذ دعت منظمة الصحة العالمية إلى تحرك عاجل لاحتواء انتشار الفيروس والعدد المتزايد بالإصابات في أوروبا، بعدما ارتفعت الحالات منذ مايو/ أيار الماضي، خارج غرب وسط إفريقيا حيث يستوطن المرض.
وأكدت منظمة الصحة أن 90% من الإصابات المثبتة مخبريًا سجلت في أوروبا، محذرة من أن القارة الأوروبية لا تزال في قلب منطقة تفشي المرض.
ويرتبط جدري القرود بمرض الجدري الذي قتل الملايين سنويًا، في العقود السابقة قبل القضاء عليه عام 1980 لكن أعراضه أقل حدة بكثير.
مرحلة تدعو إلى "القلق"
وأكد المختص في الأمراض الجرثومية د. يحيى مكي، أن أعداد الإصابات بالمرض وصلت إلى 6 آلاف حالة في العالم.
ولفت مكي في حديث إلى "العربي" من ليون، إلى أن العالم أصبح في مرحلة تدعو إلى "القلق" بسبب هذا المرض، خاصة أنه ربما يسلك نفس مسار مرض الإيدز الذي انتشر بالعشرات والمئات حتى وصل إلى الملايين، متسببًا بوفاة نحو 20 مليون شخص حول العالم، 80% منهم في قارة إفريقيا.
وقال مكي: إن لقاح مرض الجدري المعروف يساهم في الوقاية من جدري القرود بنسبة 90% لأنه ينتمي إلى نفس عائلة الفيروس، مشددًا على أهمية عزل المريض لمدة ثلاثة أسابيع عند اكتشاف إصابته تجنبًا لانتقال العدوى.