يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس، شمال الضفة الغربية، منذ أكثر من أسبوعين، ما أسفر عن 29 شهيدًا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ونسف منازل، ونزوح قسري، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.
ولليوم الـ17 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، كما تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الـ11 على التوالي، وسط دمار شامل ونزوح جماعي وتعزيزات عسكرية غير مسبوقة.
فمنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
التلفزيون العربي يرصد حجم الدمار في طولكرم
ورصدت كاميرا التلفزيون العربي، اليوم الخميس، حجم الدمار في أحد شوارع مخيم طولكرم، الذي دمرته جرافات جيش الاحتلال، حيث بدا الشارع خاليًا من السكان.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي عميد شحادة، بأن العشرات من جنود الاحتلال انطلقوا من إحدى البنايات السكنية في محيط مخيم طولكرم، كانوا قد حولوها إلى نقطة عسكرية ومن ثم دخلوا إلى حارة البلاونة في داخل المخيم.

وأضاف أن الاحتلال يركز على عمليات التدمير للبنية التحتية وعمليات تفجير أو إحراق ونسف لمنازل داخل مخيم طولكرم.
وحسب المراسل، فإن أكثر من 80% من سكان مخيم طولكرم، نزحوا عنه تحت تهديد السلاح، بحسب إحصاءات رسمية من محافظة طولكرم ومن رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم.
وبحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، فإن إجمالي النازحين من المخيم وصل إلى 15 ألف مواطن، في حين دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 180 منزلاً، وتسبب العدوان في قطع الخدمات الأساسية، وتوقف المدارس، وحرمان 4 مستشفيات من المياه.
وفي إطار عدوانها المتواصل، شنت قوات الاحتلال مساء أمس الأربعاء واليوم الخميس حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من مدن وقرى الضفة الغربية.
174 معتقلًا منذ بدء العدوان على جنين وطوباس
وفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل واحتجز 174 فلسطينيًا من محافظتي جنين وطوباس شمالي الضفة الغربية منذ بدء عدوانه على المحافظتين.
وأوضح نادي الأسير في بيان اليوم الخميس، أن أعداد المعتقلين ومن تعرضوا للاحتجاز في جنين ومخيمها على مدار 17 يومًا من العدوان لا يقل عن 120، أما في محافظة طوباس، فقد بلغت حالات الاعتقال 54 أغلبيتها في بلدة طمون.
وأشار إلى أن العشرات من المواطنين في المحافظتين خضعوا للتحقيق الميداني، علمًا أن أغلبية المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح وعمليات التنكيل الممنهجة.
ومنذ بدء عدوانه، عمد الاحتلال إلى فرض إجراءات تعسفية عند حواجزه العسكرية قرب معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، وإغلاق معظم بوابات القرى والبلدات.