يحتاج الأطفال يوميًا إلى العديد من العناصر الغذائية، يعتبر الاختصاصيون في التغذية أنها تشكّل منظومة متكاملة لا يمكن فصلها عن نيل الطفل ساعات النوم الكافية إضافة إلى شرب الماء الكافي والنظافة الشخصية.
والغذاء له علاقة بالمناعة وله علاقة أيضًا بالنشاط الذهني للأطفال، الذين يحتاجون بشكل أساس إلى العناصر الغذائية الكبرى من الكاربوهيدرات والبروتينات والدهون، شرط أن يحصلوا عليها من مصادر صحية.
وتركز اختصاصية التغذية شهد ياسين على ضرورة حصول الأطفال على الكاربوهيدرات بخلاف ما هو سائد بأنها مضرة، لكنها توضح عبر حديث إلى "العربي" من الأردن، أن الحصول عليها ينبغي أن يكون من الخبز المتعدد الحبوب أو الخبز الأسمر أو خبز الشوفان.
وفيما تشدد ياسين على ضرورة الابتعاد عن الدوناتس والكرواسون المحشو بالشوكولاته، تلفت إلى ضرورة أن يتناول الطفل الخضر والفواكه لأنها تدخل ضمن الفيتامينات والمعادن وهي تصنف بأنها ضمن الغذائيات الصغرى لكنها مهمة للتيقظ الذهني والمناعة والعديد من المهمات العقلية للأطفال.
وللأطفال الذين لا يرغبون في الخُضر والفواكه، تنصح ياسين الأهل باعتماد الاستمرارية والتنويع في تقديمها للأطفال حتى يتآلف الطفل معها ويحاول تجربتها ثم يحب تناولها فيما بعد.
تحذر ياسين الأهالي من إعطاء أولادهم عبوات الحليب المصنّعة والمنكّهة، وتشير إلى وجود كثير من المواد الصناعية فيها إضافة إلى السكر وتوضح بأنها خالية من الحليب الأساس بل من البروتينات اللازمة لبناء الأطفال الجسدي والذهني.
السكريات العدو الأول
وتعزو ياسين تلوث الأسنان لدى الأطفال إلى تناول السكريات وخصوصًا تلك التي تكون في العبوات الكرتونية والتي يظنها كثير من الناس بأنها تحتوي على العصائر، وتؤكد أنها تحتوي فقط على السكر والماء.
وإذ نبهت ياسين إلى أن السكريات هي العدو الأول لبنية الأطفال الجسدية والذهنية، أشارت إلى أنها أيضًا تؤدي إلى الكسل الذهني والعضلي لديهم.
وأكدت أن البروتينات هي أهم مائدة عذائية لبناء الأطفال، داعية الأهالي إلى تقديم البيض المسلوق لأطفالهم وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين بل وهو من أفضل البروتينات، كما قالت، التي تساعد الأطفال على التركيز.