لم يفكر الملاح العراقي رزاق جبار بمغادرة مسقط رأسه في بلدة الجبايش بمنطقة الأهوار العراقية، لكنه الآن يعتزم الرحيل رغم كبر سنه والتوجه إلى أماكن أخرى، بسبب نفوق الأسماك وتراجع عدد السياح نتيجة الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة والأوضاع الأمنية والسياسية الصعبة.
فقد أدى ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الأهوار العراقية إلى نفوق الأسماك وتراجع عدد السياح، ما فاقم الأوضاع المعيشية لأهالي المنطقة، ودفع عددًا منهم إلى الرحيل للبحث عن فرص عمل.
كارثة بيئية
من جانبه، يوضح الباحث في الدراسات البيولوجية والبيئية حيدر معتز محي أن منطقة الأهوار تتميز بالتنوع البيولوجي الذي يمكن أن ينقرض بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن الحد الطبيعي، بالإضافة لانخفاض منسوب المياه بسبب مشاريع الري التي قامت بها الدول المصدرة لمياه العراق.
ويشدد في حديث إلى "العربي" من بغداد، على وجوب إيجاد حلول سريعة من قبل الحكومات والمؤسسات المسؤولة عن المحمية البيئية الطبيعية، التي تدر واردًا اقتصاديًا كبيرًا للحكومة العراقية.
ويحذر حيدر من أن الكارثة البيئية تدق ناقوس الخطر للدول العربية التي تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة، مشددًا على وجوب إنشاء وحدات دولية لمعاجلة الانخفاض في منسوب المياه، وحماية البيئة.