الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

العراق.. البدء في محاكمة بريطاني وألماني في بغداد يتاجران في الأثار

العراق.. البدء في محاكمة بريطاني وألماني في بغداد يتاجران في الأثار

Changed

تقرير سابق عن آثار عراقية تُعرض في أميركا والمطالبة بعودتها (الصورة: تويتر)
عثر مع المتهم الآخر على عشر قطع أثرية أُخذت كما القطع الأخرى من موقعين أثريين في جنوب العراق عائدان للحضارة السومرية. 

بدأت في بغداد الأحد محاكمة بريطاني وألماني بتهمة محاولة تهريب قطع أثرية عراقية عبر مطار بغداد، فيما دفع المتهمان ببراءتهما أمام القاضي. وقد كان المتهمان في الرحلة السياحية نفسها.

وبحضور فريق محامين عن كلا المتهمين، وبعد الاستماع إلى أقوالهما وإجراء مداولة بين القضاة الثلاثة، قررت محكمة جنائية في بغداد تأجيل الجلسة حتى 22 مايو/ أيار 2022.

وكان المتهمان، وهما البريطاني جيمس فيتون (66 عامًا) والألماني فولكار وولدمان (60 عامًا)، يجولان في العراق ضمن المجموعة السياحية نفسها منذ السادس من مارس/ آذار، قبل أن يتم توقيفهما في مطار بغداد في 20 مارس، إثر العثور بحوزتهما على 12 قطعة أثرية هي عبارة عن كسارات سيراميك وفخار في غالبيتها.

وقال القاضي إن المتهمين اللذين حضرا الجلسة وهما يرتديان زيًا أصفر، يحاكمان وفق المادة 41 من قانون التراث والآثار العراقي، التي تنص على عقوبة تصل حتى الإعدام بحقّ "من أخرج عمدًا من العراق مادة أثرية أو شرع في إخراجها". 

"قطع يشتبه أنها أثرية"

وقرأ القاضي أقوال الشهود في القضية، من بينهم ضابط جمارك وموظف جمارك أفاد بأنه توجه إلى قاعة الخروج في 20 مارس في مطار بغداد إثر إبلاغه من الشركة الأمنية المعنية بتفتيش الحقائب عبر جهاز الأشعة عن العثور على قطع يشتبه بأنها أثرية بحوزة مسافرين.

واستمع القاضي، بحضور مترجم، بداية إلى أقوال وولدمان وهو طبيب نفسي يقطن برلين، والذي عثر في حقيبته على قطعتين أثريتين. ونفى وولدمان بإفادته أن يكون هو من أخذ القطعتين، قائلًا إن فيتون هو من أعطاه إياهما.

وقال الرجل إنه "لم تكن هناك أي إشارة بأن تلك القطع أثرية ويمنع أخذها". وأضاف: "عندما أعطاني جيمس القطع، وضعتها في كيس شفاف وتركتها في حقيبتي بشكل ظاهر ولم أحاول إخفاءها، ولذلك ظهرت في جهاز الأشعة، وكان يفترض أن أرجعها له قبل أن ندخل المطار".

وعثر مع المتهم الآخر على عشر قطع أثرية أُخذت كما القطع الأخرى من موقعين أثريين في جنوب العراق عائدان للحضارة السومرية. 

"لم أكن أعلم"

وقال فيتون في إفادته أمام القاضي: "لم أكن أدرك أن أخذ تلك القطع مخالف للقانون". وأضاف: "ما أثار حيرتي هو أن بعض المواقع كانت فيها تحذيرات وحراسة ومسيّجة، وأخرى كانت مفتوحة". وتابع أن "غالبية القطع" التي أخذها "كانت صغيرة جدًا".

وردًا على سؤال القاضي عن الغاية من إخراج تلك القطع، دافع فيتون عن نفسه قائلًا: "أنا عالم جيولوجيا متقاعد ولدي اهتمام بالتاريخ والجيولوجيا وعلم الآثار" وجمع الأحجار "هو عبارة عن هواية"، مؤكدًا أن النية لم تكن التهريب أو الاتجار بتلك القطع.   

وأصبح العراق في العام الأخير وجهة تستقطب السائحين الأجانب، لكنه لا يزال يفتقر إلى الكثير من البنى التحتية اللازمة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close