الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

العراق "الخاسر الأكبر" من انخفاض سعر النفط الروسي

العراق "الخاسر الأكبر" من انخفاض سعر النفط الروسي

Changed

ناقش الدكتور هاني شادي الخبير في الشؤون الروسية قدرة بكين على إنقاذ موسكو من تبعات العقوبات الغربية (الصورة: تويتر)
تعتبر الهند والصين من المشترين الرئيسيين للنفط العراقي، إلا أنهما عزّزتا مشترياتهما من النفط الروسي المخفض بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

توقّعت وكالة "بلومبيرغ" أن يكون العراق واحدًا من أكبر الخاسرين من تدفّق براميل النفط الروسية الرخيصة إلى آسيا، مع تراجع الطلب على النفط العراقي بكل درجاته.

ونقلت الوكالة عن متعاملين قولهم إنه لم تكن هناك عمليات شراء فورية لخام البصرة المتوسط أو خام البصرة الثقيل حتى الآن في دورة التداول الآسيوية الحالية، بينما لم ترسُ مناقصة لبيع النفط الثقيل.

وتعتبر الهند والصين من المشترين الرئيسيين لهذه الأصناف من النفط العراقي، إلا أنهما عزّزتا مشترياتهما من النفط الروسي المخفض بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وخام البصرة المتوسط والثقيل هما النوعان الرئيسيان اللذان يصدّرهما العراق إلى الأسواق الدولية، لذا فإن أي خفض في الأحجام أو الأسعار سيكون بمثابة ضربة لثاني أكبر منتج في منظمة أوبك.

ونقلت الوكالة عن متعاملين قولهم: إن بائعي النفط الثقيل ناقشوا تقديم الشحنات بخصم على أسعار البيع الرسمية لجذب المشترين.

ويميل خام البصرة المتوسط والثقيل إلى إنتاج زيت وقود أكثر وأقل ربحية يستخدم في محطات الطاقة والشحن. وتسعى شركات التكرير- وترغب في دفع أقساط أعلى- على النفط الذي ينتج المزيد من المنتجات مثل الديزل والبنزين، التي يزداد الطلب عليها.

وتُعتبر درجات الخام العراقية متقطّعة في آسيا، حيث أدى الطلب القوي إلى بداية مبكرة عن المعتاد لدورة التداول لشراء الخام الفعلي. وبالمقارنة، تمّ تداول شحنات نفط مربان في أبو ظبي - الذي ينتج المزيد من الديزل- بعلاوة تتراوح بين 10 دولارات و11 دولارًا للبرميل مقارنة بمؤشر دبي هذا الشهر.

وأظهرت أرقام رسمية صادرة عن الجمارك الصينية الإثنين أن واردات الصين من النفط الروسي ارتفعت بنسبة 55% على أساس سنوي في مايو/ أيار الماضي، ما ساعد موسكو على تعويض الأسواق الغربية التي حرمت منها بسبب العقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.

والشهر الماضي، اشترى العملاق الآسيوي من روسيا نحو 8,42 ملايين طن من النفط. وتفوق هذه الكمية واردات النفط من السعودية (7,82 ملايين طن)، أول مزوّد نفط للصين تقليديًا.

وهذه الكمية أعلى بكثير من الشحنات الروسية التي تسلّمتها الصين قبل عام (5,44 ملايين طن).

وأكد الدكتور هاني شادي الكاتب والباحث المتخصص في الشؤون الروسية أن الضغوط الغربية على موسكو وبكين رفعت من مستوى التعاون السياسي والاقتصادي بين روسيا والصين.

وقال شادي في حديث إلى "العربي" من موسكو: إن الصين تستورد كميات كبيرة من الغاز والنفط الروسي، وتدفع هذه المصالح الجانب الصيني نحو تعزيز علاقته مع روسيا.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close