يزداد القلق في مدينة البصرة ومدن عراقية أُخرى من تزايد ظاهرة سرقة أغطية فتحات مجاري الصرف الصحي. وتباع تلك الأغطية لمعامل صهر الحديد أو تهرب لمناطق خارج العراق بمبالغ قد تصل إلى سبعين دولارًا.
ويقول خزعل حميد، وهو مدير دائرة الصرف الصحي في البصرة، لـ"العربي": إن هذه السرقات لها عدة تبعات، أولًا تكلف بلدية البصرة الجهد والمخصصات المالية، كما تشكل خطورة مباشرة على حياة الناس، وقد حدثت عدة وفيات بسبب سقوط الناس فيها.
وقد يضطر بعض المواطنين بتغطية تلك الفتحات بعد سرقة الأغطية، عبر صنع أغطية بديلة بطريقة بدائية حفاظًا على سلامة الناس.
تسجيلات فيديو
وتحاول الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على لصوص الأغطية، لكنهم لا يملكون سوى تسجيلات الفيديو من كاميرات المراقبة التي تُظهر عمليات السرقة.
ويقول سنان البدران، وهو مسؤول في مديرية مجاري البصرة، لـ"العربي": تواصلنا مع الأجهزة الأمنية وطلبنا مساعدة المواطنين للقبض على لصوص أغطية الصرف الصحي، لكننا حتى الآن لم نتمكن من إمساك لص واحد.
ويؤكد البدران على خطورة هذه الظاهرة لأنها تودي بحياة الأطفال، "ومن حق الشرطة أن تعامل هؤلاء اللصوص كما تتعامل مع الإرهابين".
ويشير المسؤول العراقي إلى أنهم في مديرية المجاري لديهم فرق للمراقبة بصورة يومية بالنسبة للشوارع الرئيسة وبالنسبة للمناطق، "لكن لا يمكنها أن تُغطي عملية المراقبة بصورة كاملة".