الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

العراق على صفيح ساخن.. كيف سينتهي الصراع بين الخصوم السياسيين؟

العراق على صفيح ساخن.. كيف سينتهي الصراع بين الخصوم السياسيين؟

Changed

تقرير لـ "العربي" حول مآلات المشهد السياسي في العراق في ظل التصعيد السياسي والميداني (الصورة: غيتي)
أمام حالة الانسداد السياسي في العراق، تعالت الأصوات المطالبة بالعودة إلى طاولة الحوار بعد انسحاب أنصار الخصوم السياسيين من المنطقة الخضراء.

علم واحد يجمع العراقيين، لكنهم واقعون في انقسامات شتى، والحال على خطى تصعيد، وسط مشهد سياسي متأزم، بعد اشتباكات دامية في بغداد بين التيار الصدري وخصومه السياسيين.

وعقب ذلك، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الانسحاب من الحياة السياسية، والدخول في إضراب حتى يتوقف العنف.

وعقد الرئيس العراقي برهم صالح، اجتماعًا مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، قبل أن يخرجوا بدباجة الدعوة إلى التهدئة، وإنهاء الأزمة عن طريق الحوار.

كما، كانت دعوة من الكاظمي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، لفتح تحقيق عاجل بشأن الأحداث في المنطقة الخضراء، التي خلفت قتلى ومصابين.

دعوة للحوار

وعلى المقلب الآخر، دعا الإطار التنسيقي خصومه في التيار الصدري إلى العودة إلى طاولة الحوار للتوصل إلى تفاهمات مشتركة.

كما دعا رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، جميع الفعاليات الشعبية والسياسية والاجتماعية، إلى نبذ كل أشكال المحاصصة والإقصاء ومحاسبة الفاسدين وتقديمهم للعدالة.

من جانبه، اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان برزاني، أن التصعيد لن يحل المشكلة، مبينًا أن مصلحة البلاد تستدعي الحكمة.

أما مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق، مثنى الضاري، فلا يجنح للتهويل، ويقول إن ما يجري في بغداد ليس مفاجئًا، وإن هذه الأزمة ستنتهي إلى لا شيء، ويعتقد الضاري أن مثل هذه التوترات لطالما انتهت في العراق إلى تسويات قائمة على أساس التوافق في النظام السياسي برعاية دولية وإقليمة.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت بعد ظهر الثلاثاء، انسحاب جميع المتظاهرين من المنطقة الخضراء ومحيطها وسط العاصمة بغداد وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها.

ولمدة 18 ساعة شهدت بغداد احتجاجات واشتباكات وفوضى أمنية خلفت ما لا يقل عن 30 قتيلًا و380 جريحًا، منذ أن أعلن الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close