أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الخميس، مقاطعة تياره للانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقال الصدر، في خطاب تلفزيوني: "حفاظًا على ما تبقى من بلدنا، وإنقاذًا للوطن الذي أحرقه الفاسدون ومازالوا يحرقونه، أعلمكم بأنني لن أشارك في هذه الانتخابات، فالعراق أهم من كل ذلك".
وأضاف: "أعلن سحب يدي من كل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة، وإن كانوا يدّعون الانتماء لنا، فالجميع إما قاصر أو مقصر أو يتبجح بالفساد، والكل تحت طائلة الحساب".
ودعا الصدر، إلى "الانتباه، قبل أن يكون مصير العراق كمصير سوريا أو أفغانستان أو غيرها من الدول، التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والإقليمية والدولية".
وتابع: "لست ممن يتنصل من المسؤولية، إلا أن ما يحدث في العراق هو ضمن مخطط شيطاني دولي لإذلال الشعب وتركيعه وإحراقه، خوفًا من وصول الإصلاح إلى السلطة؛ فليأخذوا كل المناصب والكراسي وليتركوا لنا الوطن".
بنية تحتية متهالكة في العراق
وكان التيار الصدري يسعى لحصد المزيد من المقاعد في الانتخابات المبكرة المقبلة للحصول على منصب رئيس الوزراء في الدورة المقبلة، وفق تصريحات سابقة للصدر.
ووفق تسريبات متداولة في وسائل الإعلام المحلية فقد كان الصدر يسعى لترشيح ابن عمه، جعفر الصدر، سفير العراق حاليًا في بريطانيا لمنصب رئيس الوزراء.
وتصدر تحالف "سائرون" المدعوم من الصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة 2018، بحصوله على 54 مقعدًا من أصل 329.
ولدى العراق بنى تحتية محدودة ومتهالكة في مختلف القطاعات منها قطاع الصحة، وذلك جراء عقود من الحروب المتتالية وعدم استقرار الأوضاع الأمنية والفساد المستشري في البلاد.
وتشهد البلاد احتجاجات مستمرة على نحو متقطع، منذ أكتوبر 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، وفق المحتجين.
وتشهد الشوارع العراقية حاليًا غضبًا عارمًا بعد توالي الحرائق داخل المستشفيات، كان آخرها حريق في مستشفى الحسين في الناصرية بمحفاظة ذي قار.