رفع الأمين العام للكتلة الصدرية نصار الربيعي دعوى قضائية إلى المحكمة الاتحادية العليا ضد الرئاسات الثلاث، مطالبًا في الوقت ذاته بحل البرلمان.
جاء ذلك في وقت يتواصل التحشيد الذي يقوم به طرفا الانقسام الشعبي التيار الصدري والإطار التنسيقي، إذ حشد التيار الصدري أنصاره لمظاهرة مليونية، سمّاها المقرب من زعيم التيار مقتدى الصدر بـ"الفرصة الأخيرة".
ويحصل كل ذلك على وقع تحذيرات من انزلاق الأمور إلى ما هو أسوأ، خصوصًا بعدما أعلن النائب المستقل باسم خشان نجاته من محاولة اغتيال، يقول إنّها كادت أن تكون شرارة بدء اقتتال شيعي شيعي.
وما عزّز من صعوبة الموقف تمثّل في دخول العشائر على خط التصعيد، والدعوة للنفير العام بين أفراد قبيلة خشان، ما ينذر بأن الحلول ما تزال بعيدة.
تظاهرات مليونية ومزيد من التصعيد
ويرى رئيس قسم الصحافة في جامعة أهل البيت غالب الدعمي أنّ الأمور لن تنتهي عند التظاهرات المليونية التي دعا إليها التيار الصدري، بل ستستمر إلى أبعد من ذلك.
ويشير في حديث إلى "العربي"، أنّ التيار الصدري لا يمتلك غير ورقة واحدة رابحة هي الجمهور، مرجّحًا أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من الأخبار التصعيدية، التي قد تأتي أيضًا من الإطار التنسيقي.
من جهته، يعتبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عصام الفيلي، أن التعويل هو على جهات غير سياسية تستطيع التأثير على الجانبين، من أجل حلّ الأمور.
ويوضح في حديث إلى "العربي"، أنّ "الأمل منصبّ على مرجعية النجف وتأثيرها العام على كل البيوتات الدينية في العراق، بما فيها البيت الصدري، وتأثيرات إيران على قوى الإطار بصورة أو بأخرى".
وما زال الإطار التنسيقي يمسك بطرف آخر من المنطقة الخضراء، في اعتصام يقول إنه لن ينتهي إلا بتشكيل حكومة جديدة.
وما بين خطابات تعبوية وتغريدات متشنجة، يتزايد قلق المواطنين مما ستسفر عنه الأوضاع فيما لو حصل اقتتال داخلي بين الفرقاء السياسيين.