أعلن العراق، يوم أمس الأحد، تعليق جميع مبارياته ومشاركاته في بطولات اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، وذلك بسبب قرار إقصاء منتخب الناشئين العراقي من البطولة. وجاء هذا القرار على خلفية ما اعتبره الاتحاد القاري تجاوزًا في عمر أحد اللاعبين.
ويوم السبت، أصدر اتحاد غرب آسيا للعبة، بيانًا قال فيه إن لجنة الانضباط تحققت بموجب فحصين طبيين أن لاعب منتخب العراق أحمد علي عبد الله لا يحق له المشاركة ببطولة الناشئين، وجراء ذلك قرر الاتحاد تغريم اللاعب والاتحاد، وإيقاف عبد الله لـ12 مباراة رسمية.
وكان المنتخب العراقي قد تصدر مجموعته في بطولة غرب آسيا بعد فوزه على منتخبي لبنان والأردن، وبلغ نصف النهائي. لكن قبل صدور القرار، قرر الاتحاد الآسيوي، بناءً على أزمة تتعلق بعمر أحد اللاعبين، تخسير المنتخب العراقي المباراتين وإقصاءه من البطولة.
بيان بغداد
وعلى إثره، قال الاتحاد العراقي في بيان له، نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، إنه يستغرب ويستنكر القرار، ويعتبره قرارًا "مجحفًا".
وفي البيان، أشار الاتحاد العراقي إلى أنه "يبدي استغرابه من القرار غير المقبول وغير المنصف الذي اتخذه اتحاد غرب آسيا للعبة باعتبار منتخب الناشئين العراقي خاسرًا مباراتيه أمام منتخبي لبنان والأردن بنتيجتي (3-0)، بالرغم من بلوغه الدور نصف النهائي بطلًا لمجموعته الأولى برصيد أربع نقاط".
وأضاف البيان: "إن الاتحاد العراقي إذ يستنكر هذا القرار المجحف بحق منتخب الناشئين، فإنه يؤكد على احتفاظه بحقه القانوني في الدفاع أمام الاتحادين الآسيوي والدولي، فضلًا عن امتلاكه الإثباتات التي تدحض القرار الظالم لاتحاد غرب آسيا، وسيقوم بنشر الأوراق الرسمية التي تؤكد سلامة موقفه".
وأكد الاتحاد العراقي لكرة القدم أن "وفد منتخب الناشئين العراقي طالب في الاجتماع الفني لبطولة كأس غرب آسيا الجارية حاليًا بفحص جميع أعمار اللاعبين في المنتخبات الثلاثة (الأردن، ولبنان، والعراق)، والتأكد من سلامة أوراقهم الثبوتية كافة، فلم يجد إلا قرارًا تعسفيًا مبيتًا لم يمهل الاتحاد حق الرد المكفول على وفق اللوائح خلال مدة (24) ساعة، وأصدر القرار قبل انتهاء تلك المدة".
وختم البيان، أنه ووفقًا لما قرره اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، فإن الاتحاد العراقي لكرة القدم قرر تعليق أنشطته ومشاركاته كافة في جميع بطولات اتحاد غرب آسيا "نتيجة لسياسة هذا الاتحاد التي ابتعدت كل البعد عن المهنية ومبادئ العمل الرياضي التي كنا نمني النفس أن ينتهجها اتحاد غرب آسيا".