الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

العلاقات اللبنانية الخليجية.. ميقاتي "مطمئن" إلى عودة "الصفاء"

العلاقات اللبنانية الخليجية.. ميقاتي "مطمئن" إلى عودة "الصفاء"

Changed

تقرير لـ"العربي" حول استعداد الحكومة اللبنانية لإجراء الانتخابات رغم العقبات وخصوصًا التمويل (الصورة: غيتي)
قال ميقاتي: "مطمئنون إلى عودة الصفاء لعلاقات لبنان العربية، لا سيما مع دول مجلس التعاون الخليجي، وبإذن الله سنواصل خطوات تعزيز هذه العلاقات وتطويرها".

أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، عن اطمئنانه إلى عودة الصفاء لعلاقات بلاده مع دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما بعد عودة السفراء قبل أسبوع مما طوى أزمة دبلوماسية استمرت لخمسة أشهر.

وخلال جلسة مجلس الوزراء بالقصر الرئاسي في بعبدا شرقي بيروت، قال ميقاتي: "مطمئنون إلى عودة الصفاء لعلاقات لبنان العربية، لا سيما مع دول مجلس التعاون الخليجي، وبإذن الله سنواصل خطوات تعزيز هذه العلاقات وتطويرها".

واعتبر ميقاتي أنه رغم كل الأجواء السلبية التي تجري إشاعتها، "فنحن على قناعة أننا نقوم بكل العمل المطلوب منا".

والأسبوع الماضي، عاد سفراء السعودية والكويت واليمن تباعًا إلى لبنان، بعدما غادروه وكذلك سفيرا الإمارات والبحرين، إثر أزمة دبلوماسية بين بيروت والرياض.

واندلعت أزمة بين بيروت والرياض على خلفية تصريح انتقد فيه وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حرب اليمن قبل أن يتولى وزارة الإعلام، ما تسبب باستقالته من الوزارة أواخر 2021، ومغادرة سفراء السعودية والكويت واليمن لبنان.

حينها، اعتبر قرداحي في مقابلة تلفزيونية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، أنّ الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي من السعودية والإمارات"، ووصف الخليج لاحقًا هذه التصريحات بـ"المسيئة".

وذكرت وزارة الخارجية السعودية الأسبوع الماضي، أن قرار إعادة سفير الرياض لبيروت، يأتي استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان"، على حدّ وصفها.

ويوم أمس الأربعاء، شدّد السفير السعودي لدى بيروت وليد البخاري، خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، على دعم بلاده للشعب اللبناني، في مواجهة الظروف الصّعبة التي يمر بها.

وفي الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2021، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة إلى الرياض عن صندوق مخصَّص للدعم الإنساني وتحقيق الاستقرار والتنمية في لبنان.

الانتخابات ستجري في موعدها

وفي ما يتعلق بالانتخابات، قال ميقاتي: "الاستحقاق سيحصل في موعده ونحن ملتزمون بذلك، والاعتمادات المطلوبة يجري تأمينها".

وطرحت أزمة تمويل الانتخابات النيابية اللبنانية في الخارج والأزمات الداخلية المستمرة تساؤلات عن مصير الانتخابات المقررة في 15 مايو/ أيار المقبل.

وحول موضوع خطة التعافي الاقتصادي، لفت رئيس الحكومة إلى أنه لا بد من التنويه بالجهد الذي بذلته اللجنة برئاسة نائب رئيس الحكومة في موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

وستُجرى الانتخابات في ظل معاناة لبنان منذ عامين أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، والتي وصفها البنك الدولي بأنها "الأكثر حدة وقساوة في العالم".

ومنذ انهيار اقتصاده عام 2019 بعد سنوات من التبذير والفساد في الإنفاق، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 11 ضعفًا منذ عام 2019، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، كما أصبح الجوع شائعًا بشكل متزايد.

وكان صندوق النقد الدولي، قد أعلن أخيرًا، توصله لاتفاق مبدئي مع السلطات اللبنانية على خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة