وصل وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأحد، في زيارة رسمية تدوم يومين، هي الأولى منذ عام 2011 حيث سيلتقي رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتوجه العمامرة إلى دمشق قادمًا من بغداد عقب زيارة للعاصمة العراقية استمرت يومين، ومن المفترض أن يلتقي أيضًا في دمشق وزير خارجية النظام فيصل المقداد، إضافة إلى الأسد.
وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع محاولات لمشاركة النظام السوري لأول مرة في أعمال القمة العربية المرتقبة في الجزائر بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعد أكثر من 10 سنوات من حظر مشاركته.
البند الأبرز على أجندة العمامرة
وحول هذه الزيارة، تنقل مراسلة "العربي" من الجزائر جهيدة رمضان أجندة زيارة العمامرة مشيرةً إلى أن كل الجولات التي يقوم فيها وزير الخارجية الجزائري مؤخرًا تندرج في إطار التحضير للقمة العربية، ما يؤشر إلى احتمال دعوة رئيس النظام السوري إليها.
وقالت رمضان إنّ سياق القمة العربية يسيطر على هذه الزيارة لعدة أسباب، أبرزها محادثات حثيثة ستجمع الطرفين حول إمكانية مشاركة النظام السوري في القمة العربية، وهو الأمر الذي رحب به بشار الأسد بتصريحات إعلامية سابقة قال فيها إنه ينتظر دعوة رسمية للذهاب إلى أي قمة عربية.
من جهة ثانية، تشير مراسلة "العربي" إلى أن زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى سوريا تأتي بعد زيارة فيصل المقداد وزير خارجية النظام إلى الجزائر مطلع يوليو/ تموز الجاري في إطار احتفال الجزائر بستينية الاستقلال، التي حضرها أيضًا عدد كبير من القادة العرب.
الجزائر تحشد للقمة العربية
في السياق، تعمل الجزائر على حشد أكبر حضور عربي في القمة العربية المرتقبة التي ستكون مفصلية ومحورية، حيث ستكون إعادة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية من أهم الملفات المطروحة.
كذلك، كان العمامرة قد تطرق في تصريحات إعلامية قبيل وصوله إلى دمشق، إلى أن عضوية سوريا ستطرح لدى اجتماع وزراء الخارجية العرب في سبتمبر/ أيلول المقبل.
يذكر أن الجزائر تعد بين الدول العربية التي رفضت قطع علاقاتها مع النظام السوري مع بداية الأزمة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، كما تحفظت على قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية عام 2011.
