الجمعة 29 مارس / مارس 2024

العملية السياسية السودانية.. البرهان يتعهد الالتزام بالتحول الديمقراطي

العملية السياسية السودانية.. البرهان يتعهد الالتزام بالتحول الديمقراطي

Changed

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" حول الاتفاق الإطاري بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري وفرص نجاحه (الصورة: وكالة الأنباء السودانية)
التزام جديد تقدم به الجيش السوداني أمام مفوض الأمم المتحدة في خطوة تلاقي مستجدات الاتفاق مع القوى المدنية والشعبية المعارضة.

جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، تعهده الالتزام بعملية التحول الديمقراطي لحل الأزمة الراهنة في البلاد، وخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية. 

جاء ذلك وفق بيان لمجلس السيادة بعد لقاء جمع البرهان ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك. وقال البيان إن البرهان شدد خلال اللقاء على التزام السودان بالمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان.

البرهان أكد خلال اللقاء الذي جرى في العاصمة الخرطوم الالتزام بعملية التحول الديمقراطي من خلال العملية السياسية الجارية، وخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية، وإتاحة الفرصة للقوى السياسية لتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة، وفق البيان.

"اتفاق إطاري"

وتزامنت تصريحات البرهان مع إعلان قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقًا)، أمس، أنها أجازت تصورًا لاتفاق إطاري مع المكون العسكري.

وكانت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد)، قد أعلنت التوصل إلى "تفاهمات أساسية" بين العسكر والمدنيين في السودان.

بدورها، أكدت قوى الحرية والتغيير في مؤتمر صحافي أن الاتفاق ستتبعه مرحلة ثانية من المحادثات تفتح ملفات شائكة كالعدالة الانتقالية، وتفكيك نظام البشير، وإصلاح قطاع الأمن والعمل باتفاق جوبا للسلام. وقالت قوى الحرية والتغيير، إنّ الجيش وافق على هيكلٍ مدنيٍ كاملٍ للسلطة.

"بنود عالقة"

في المقابل وعقب المؤتمر الصحافي، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عسكرية سودانية، أن الجيش توصّل لما أسماه "تفاهمات" مع قوى الحرية والتغيير، لكن بنودًا لا تزال عالقة من دون الكشف عن فحوى هذه البنود.

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، احتجاجات شعبية تطالب بحكم مدني كامل وترفض إجراءات استثنائية فرضها البرهان منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ واعتقال مسؤولين وسياسيين وإقالة محافظين.

ورفض البرهان صحة اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية" وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش منذ 11 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close