الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
Close

العودة إلى نتساريم.. الاحتلال الإسرائيلي يعيد إغلاق طريق صلاح الدين في قطاع غزة

العودة إلى نتساريم.. الاحتلال الإسرائيلي يعيد إغلاق طريق صلاح الدين في قطاع غزة

شارك القصة

شكل طريق صلاح الدين متنفسا لأهل غزة في التنقل بين شمال وجنوب القطاع خلال الهدنة
شكل طريق صلاح الدين متنفسًا لأهل غزة في التنقل بين شمال وجنوب القطاع خلال الهدنة - غيتي
الخط
سيطر الجيش الإسرائيلي على محور نتساريم عازلًا شمال غزة عن جنوبها ومانعًا تنقل السكان باتجاه الجهتين في إعادة للواقع الذي فرضه قبل اتفاق الهدنة الذي انقلب عليه.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حظر تنقل الفلسطينيين عبر طريق صلاح الدين بين شمال قطاع غزة وجنوبه وبالعكس، وذلك غداة إعادة انتشاره على هذا الطريق في منطقة محور نتساريم.

وكان مراسل التلفزيون العربي، عبد الله مقداد، قد أكد أن العدوان الإسرائيلي المتجدد على غزة، واكبته تحركات ميدانية، سيطرت خلالها قوات الاحتلال على محور نتساريم، حيث وشرع جنود الاحتلال بإطلاق النار على منطقة حي الزيتون في جنوب شرق المدينة، كما قصفوا بالمدفعية المناطق المجاورة للمحور.

وكانت إعادة فتح محور نتساريم والسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة عبره من جنوب القطاع إلى الشمال، بندًا أساسيًا في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى الذي تنصلت منه إسرائيل.

"طريق الرشيد"

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: "خلال الساعات الماضية بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عملية برية محددة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه". وادعى أن الهدف هو "توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه، وانتشرت القوات خلال العملية حتى وسط محور نتساريم".

أدرعي تابع: "يحظر الانتقال على محور صلاح الدين بين شمال القطاع وجنوبه وبالعكس، والتحرك من شمال القطاع إلى جنوبه يُسمح فقط عبر طريق الرشيد (البحر)".

ومنذ فجر يوم الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين، ما أسفر عن "710 شهداء وأكثر من 900 جريح"، حسب متحدث وزارة الصحة بغزة خليل الدقران لوكالة الأناضول صباح الخميس.

وقالت القناة "12" العبرية، اليوم: إن تحركات إسرائيل تهدف إلى الضغط على حركة حماس للقبول بمقترح أمريكي لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى، دون ضمانات بإنهاء الحرب.

انقلاب نتنياهو

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من هذا الاتفاق، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.

وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيًا نهاية مارس الجاري.

وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الأربعاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.

وكان مراسل التلفزيون العربي، قد أكد أن حصيلة الساعات الأخيرة من العدوان، بلغت أكثر من 40 شهيدًا في ليلة دموية شهدها القطاع، حيث لا يزال العشرات من المفقودين تحت الأنقاض، كما شطبت عائلات كاملة من السجلات جراء القصف الإسرائيلي على المنازل السكنية والخيام. 

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة