الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الغرب يصعّد لهجته في مواجهة روسيا.. أي طريق تسلكه أزمة أوكرانيا؟

الغرب يصعّد لهجته في مواجهة روسيا.. أي طريق تسلكه أزمة أوكرانيا؟

Changed

تقرير يسلط الضوء على تطورات الأزمة الأوكرانية والتحذيرات الغربية من أي غزو روسي (الصورة: غيتي)
تبدو التحذيرات الغربية حيال التصعيد الروسي واضحة وموحدة، إلا أنّ موسكو لا تزال تصرّ على سماع الجواب من واشنطن أولًا قبل جارتها الأوروبية.

صعّد القادة الغربيون المجتمعون في برلين لهجتهم في مواجهة روسيا، محذرين إياها من توغّل أو غزو لأوكرانيا، وذلك عشية محادثات ستجريها مع واشنطن في جنيف.

وتوعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه بنظرائه من فرنسا وألمانيا ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، بالرد على "أي" تجاوز للقوات الروسية للحدود الأوكرانية.

وأكدت الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة خلال الاجتماعات أنّ على أوكرانيا اعتبار الوضع الحالي تهديدًا في ظل التصعيد العسكري الروسي الذي قد يؤدي إلى انتهاك السيادة الأوكرانية.

"مرحلة حاسمة"

من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنّ المسألة وجودية بالنسبة لهم تمامًا كمسألة حفظ السلام في أوروبا، وأن على روسيا اتخاذ خطوات لخفض التصعيد وأن أي سلوك عدواني سينجم عنه عواقب وخيمة.

وقالت بيربوك إنّ "المفاوضات الآن في مرحلة حاسمة. نحن بحاجة إلى إحراز تقدم بشكل عاجل للغاية وألا فلن نتمكن من التوصل معًا إلى اتفاق يحقق قيمة مضافة للمسألة المركزية المتمثلة في عدم الانتشار".

وتبدو التحذيرات الألمانية والأوروبية حيال التصعيد الروسي واضحة وموحدة، إلا أنّ موسكو لا تزال تصرّ على سماع الجواب من واشنطن أولًا قبل جارتها الأوروبية.

من جانبها، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الدول الغربية إلى التوقف عن المساهمة في عسكرة الأزمة الأوكرانية، على حد وصفها.

واعتبرت أنّ تصريحات واشنطن بشأن غزو روسي لأوكرانيا "ضرورية لخلق أرضية للاستفزازات العسكرية الأميركية هناك"، مضيفة أنّ كييف تنظر إلى مساعدات الغرب العسكرية على أنها تفويض لشن عملية في إقليم دونباس.

تحركات دبلوماسية مكثفة

وفي هذا السياق، ترى الباحثة المختصة في الشؤون الأوروبية نجاة عبد الحق أنّ جميع التصريحات الأوروبية ما عدا تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن تتحرك في المجال الدبلوماسي بشأن التصعيد الروسي في الملف الأوكراني.

وتوضح عبد الحق في حديث إلى "العربي" من برلين، أنّ تلك التصريحات الدبلوماسية تتحدث عن "عقوبات اقتصادية قوية جدًا ضد روسيا"، مشيرة إلى أنه لا يجري الحديث عن أي تحرك عسكري في حال تحركت موسكو.

وتلفت إلى أنه بحسب حلف شمال الأطلسي ومكتبه في بلجيكا، "لا تبدو الأمور جيدة على خلفية التحركات العسكرية الروسية باتجاه بيلاروسيا، إضافة إلى الحشود العسكرية في شرق أوكرانيا".

ولاحظت الباحثة أنّ "هناك تحركات مكوكية في الأيام الماضية على غرار زيارة وزيرة الخارجية الألمانية إلى كييف وموسكو، إضافة إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى كييف وبرلين واللقاء المرتقب بين بلينكن ووزير الخارجية الروسي في جنيف".

وتعتبر أن تلك اللقاءات والتحركات تهدف إلى "خفض التوتر والحدّ من أي تصعيد عسكري"، لافتة إلى مطالبة كييف بتدخل غربي حاسم في الملف الأوكراني.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة