الخميس 28 مارس / مارس 2024

الغرب يطيح بمبادرة الصين.. سجالات في مجلس الأمن محورها حرب أوكرانيا

الغرب يطيح بمبادرة الصين.. سجالات في مجلس الأمن محورها حرب أوكرانيا

Changed

تقرير إخباري لـ"العربي" حول الجلسة الصاخبة في مجلس الأمن بشأن الحرب الروسية الأوكرانية (الصورة: غيتي)
غلبت السجالات بين الفرقاء على طروحات السلام في جلسة مجلس الأمن التي انعقدت بمناسبة مرور عام على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وسط معارضة واسعة لمبادرة الصين.

شهد مجلس الأمن الجمعة حراكًا دبلوماسيًا كثيفًا مع الذكرى الأولى لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، جراء بدء موسكو ما وصفته بـ"عملية عسكرية خاصة" على جارتها في 24 فبراير/ شباط من العام الماضي 2022. 

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد طالبت يوم الخميس بقرار حظي بغالبية واسعة، بانسحاب "فوري" للقوات الروسية من أوكرانيا، داعية إلى سلام "عادل ودائم".

"معادلة زائفة"

وبدعم واسع لكييف، رفضت القوى الغربية والأكثرية في مجلس الأمن مبادرة صينية للسلام، التي انتقدها وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن خلال الجلسة بالقول: "يجب أن لا يقع أعضاء هذا المجلس بالمعادلة الزائفة القائمة على دعوة الجانبين إلى وقف القتال، فلا ينبغي على أي عضو في المجلس أن يدعو للسلام بينما يدعم الحرب الروسية في أوكرانيا"، وذلك في إشارة منه إلى بكين. 

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد في مقابلة متلفزة بمناسبة مرور عام على بداية الحرب، بأن فكرة قيام الصين بالتفاوض على نتائج الحرب في أوكرانيا "ليست عقلانية"، ولا يمكن اتّباعها.

وقال بايدن في حديثه: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصفق لها، فكيف يمكن أن تكون جيدة.. لم أر شيئًا في الخطة من شأنه أن يشير إلى أن هناك شيئًا سيكون مفيدًا لأي شخص غير روسيا في حالة اتباع الخطة الصينية".

وتحث خطة الصين جانبي الصراع على الاتفاق على خفض تدريجي للتصعيد، وتحذر من استخدام الأسلحة النووية.

وتابع الرئيس الأميركي أن "فكرة أن الصين تتفاوض على نتيجة حرب تعتبر حربًا غير عادلة تمامًا بالنسبة لأوكرانيا هي فكرة غير عقلانية".

الموقف الروسي

ووقف المندوب الروسي فاسيلي نبينيزيا في مجلس الأمن مع الحاضرين دقيقة صمت على أرواح الضحايا في أوكرانيا قبل أن يهاجم كييف والغرب، واصفًا تحركاتهم بأنها تهدف إلى "تركيع" بلاده. 

وقال نبينيزيا خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة: إن "استخدام عبارة السلام بشكل خاطئ، مثلما ورد في خطاب ممثلي أوكرانيا والدول الغربية يعني شيئًا واحدًا وهو تقييد روسيا، وفرض دحر إستراتيجي عليها، وهزيمتها وبالتالي التأكد من انهيارها". 

وتدخل الأمين العام للأمم المتحدة بالسجال المستعر في الجلسة، وقال للحاضرين: "بسم الإنسانية، لا تسمحوا أن تبدأ في أوروبا ما يمكن أن تكون أسوأ حرب منذ بداية القرن مع عواقب وخيمة، ليست فقط على أوكرانيا والاتحاد الروسي، إنما مع تأثير لا يمكننا حتى توقعه، فيما يتعلق بعواقب على الاقتصاد العالمي". 

وكان الاجتماع قد انتهى كما بدأ، في ظل تبادل للاتهامات بين القوى الغربية وروسيا، مع تباعد في الرؤى بين أعضاء مجلس الأمن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة