أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مجددًا اليوم الثلاثاء، أنه أجرى محادثات "مهمة جدًا وصريحة" مع نظيره الصيني شي جينبينغ الذي عبر عن رغبته في تعزيز التنسيق بين البلدين، وذلك في اليوم الثاني لزيارة شي إلى موسكو.
وفي تعليقات بثها التلفزيون الرسمي قال بوتين: "لقد حصل تبادل مهم جدًا وصريح لوجهات النظر حول آفاق تطوير العلاقات الروسية-الصينية".
وفي الشق الاقتصادي من المحادثات أكد الرئيس الروسي لنظيره الصيني أن "قطاع الأعمال الروسي قادر على تلبية الطلب الصيني المتزايد على الطاقة".
كما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بوتين قوله إن الغرب يقاتل في أوكرانيا "حتى آخر أوكراني".
"تعزيز التنسيق والتعاون مع روسيا"
من جهته أعلن الرئيس الصيني أنه يريد "تعزيز التنسيق والتعاون مع روسيا".
وفي وقت سابق، أكد شي أن بكين ستواصل إعطاء الأولوية للعلاقات "الإستراتيجية" مع روسيا، واصفًا البلدين بأنهما "قوتان كبريان".
وقال شي خلال لقاء مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، إن بكين "ستواصل إعطاء الأولوية للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا" بحسب تصريحات أوردتها وكالات الأنباء الروسية.
وتطرح الصين نفسها في موقع الوسيط في أوكرانيا وأصدرت في فبراير/ شباط الماضي، وثيقة من 12 نقطة تدعو إلى "وقف الأعمال العدائية" واحترام وحدة وسلامة أراضي جميع الدول، وتحض موسكو وكييف على الدخول في مفاوضات سلام.
المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين👇#روسيا pic.twitter.com/HdkY7DQRpF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 17, 2023
غير أن الدول الغربية تعتبر أن دعم بكين لموسكو لا يسمح لها بأن تكون وسيطًا ذا مصداقية. واتهمت واشنطن مؤخرًا السلطات الصينية بأنها تدرس تسليم أسلحة إلى روسيا، وهو ما نفته بكين بحزم.
وأعلن شي أنه دعا نظيره الروسي لزيارة الصين هذه السنة، في مؤشر على متانة الروابط بين البلدين اللذين يواجهان توترًا مع الغرب.
مبادرة بكين
وكان بوتين وشي عقدا خلوة الإثنين في أول لقاء غير رسمي بينهما في الكرملين، استمرت لأربع ساعات، وخلال هذا اللقاء أبدى بوتين استعداده لبحث مبادرة بكين الهادفة لوقف النزاع في أوكرانيا.
وقال بوتين متوجهًا إلى شي بوصفه "صديقي العزيز" في بداية اللقاء قائلًا: "أعرف أن لديكم موقفًا عادلًا ومتوازنًا في المسائل الدولية الأكثر إلحاحا".
من جهته، أكد شي خلال اللقاء أن بلاده "ستواصل لعب دور بناء" بحثًا عن تسوية سياسية للنزاع في أوكرانيا، وفق ما نقلت وكالة "الصين الجديدة" للأنباء.
