أعلنت كتائب "عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، اليوم السبت، قصف مستوطنة إسرائيلية محاذية لقطاع غزة بصواريخ قصيرة المدى، وسط تصعيد إسرائيلي ميداني متصاعد.
وقالت القسام، في بيان نشرته على منصة تلغرام، إنها استهدفت مستوطنة "(نير إسحاق) بمنظومة الصواريخ (رجوم) قصيرة المدى من عيار 114 ملم".
وهذه العملية الثانية من نوعها خلال أسبوع التي تستهدف فيها "القسام" مستوطنات محاذية للقطاع، إذ أعلنت الأحد الماضي في بيان، أنها قصفت مدينة أسدود جنوبي إسرائيل برشقة صاروخية، ردًا على "المجازر الصهيونية" بحق المدنيين في قطاع غزة.
كاتس يتوعد بتوسيع نشاط الجيش في معظم أنحاء غزة
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قواته الجوية اعترضت ثلاثة مقذوفات بعد إطلاقها من جنوب قطاع غزة، وأشار في بيان إلى أنه "بعد إطلاق صافرات الإنذار قبل قليل في مناطق مفتوحة قرب قطاع غزة، قامت القوات الجوية باعتراض ثلاثة مقذوفات تبين أنها عبرت الى الأراضي الإسرائيلية انطلاقا من جنوب غزة. لم يسجل وقوع إصابات".
وتواصل إسرائيل عدوانها المدمر على القطاع، والذي أسفر عن استشهاد 50 ألفا و933 فلسطينيا، و116 ألفا و45 مصابا" منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2023، وفق ما أكدت وزارة الصحة في القطاع اليوم السبت.
في غضون ذلك، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن قواته أكملت السيطرة على محور موراغ، لافتًا إلى أن الخطوة تجعل المساحة من فيلادلفيا إليه ضمن المنطقة الإسرائيلية الأمنية.
ولفت كاتس إلى أن قوات الاحتلال "تجلي سكان بيت حانون وأحياء أخرى شمالي القطاع لتوسيع المنطقة الأمنية ومنها محور نتساريم". وتوعد بتوسيع نشاط الجيش قريبا ليشمل معظم أنحاء قطاع غزة "ما يوجب على السكان الإخلاء".
تعطيش سكان غزة
يأتي ذلك مع تفاقم الأزمات الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع، إذ حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم، من أن إسرائيل حولت المياه إلى أداة إبادة جماعية وسلاح قتل بطيء لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع.
وقال في بيان، إن "إسرائيل تواصل تعمدها حرمان السكان من الحد الأدنى من المياه اللازمة للبقاء على قيد الحياة، عبر استهداف البنية التحتية المائية بشكل ممنهج، ووقف خطوط الإمداد، وتدمير محطات وآبار المياه، وقطع الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي".
وأكد المكتب الحكومي أن إسرائيل عطلت مؤخرًا خطي مياه شركة "ميكروت" الواصلين إلى شرق مدينة غزة والمحافظة الوسطى، واللذين يوفران أكثر من 35 ألف متر مكعب من المياه يوميًا لما يزيد على 700 ألف فلسطيني.
وأوضح أن إسرائيل سبق وأوقفت "خط الكهرباء الذي يغذي محطة تحلية المياه في منطقة دير البلح بالوسطى، ما أدى لتوقفها بالكامل عن إنتاج المياه المحلاة، حيث عرضت حياة 800 ألف مواطن في محافظتي الوسطى وخانيونس لخطر العطش الشديد".
وذكر أن إسرائيل دمرت منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 90% من بنية قطاع المياه والصرف الصحي، كما منعت وصول الطواقم الفنية لإصلاح الأعطال، واستهدفت العاملين أثناء أداء مهامهم الإنسانية، فضلًا عن منعها دخول الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات التحلية في ظل انقطاع الكهرباء منذ بداية الإبادة.