ذكر موقع واللا العبري مساء اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ سكان بعض المناطق في غلاف غزة بإمكانية توسيع العملية العسكرية خلال الليل، مشيرًا إلى سماع انفجارات.
وكان الموقع قد قال إن الجيش الإسرائيلي يستعد لنشر قوات إضافية في غزة في إطار توسيع العملية العسكرية.
من ناحيتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يأمل في أن تدفع مراكز المساعدات الأميركية إلى إخلاء شمال قطاع غزة.
وأردفت أن الجيش يستعد لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة في الأيام المقبلة.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
يأتي ذلك ضمن حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بما يشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الحرب أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
نزوح أكثر من 172 ألف شخص في قطاع غزة خلال أسبوع
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء هجوم بري في عدة مناطق داخل قطاع غزة في إطار بدء ما أسماها عملية "عربات جدعون"، في تصعيد خطير لتوسيع حرب الإبادة المتواصلة على القطاع.
وتتضمّن عملية "عربات جدعون" الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلّها".
وقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، نزوح أكثر من 172 ألف شخص في قطاع غزة في أسبوع واحد، جراء الهجمات الإسرائيلية المكثفة والحصار الخانق المفروض على القطاع.
وفي إشارة إلى استمرار عمليات نزوح واسعة النطاق في غزة، قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة على حسابها في موقع إكس "منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس/ آذار (2025)، فرّ ما يقدر بنحو 610 آلاف شخص من العنف أو من إنذارات الإخلاء".
وأكدت المنظمة أن أكثر من 172 ألف شخص نزحوا في غزة خلال آخر 7 أيام، بينهم 10 آلاف نزحوا خلال آخر 24 ساعة، داعية إلى توفير "الوصول الإنساني" على الفور.
وفي 18 مارس الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
ويجبر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في غزة على النزوح من خلال "إنذارات الإخلاء" التي يصدرها بشكل يومي تقريبًا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، نزح الفلسطينيون في غزة مرات كثيرة جراء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل عليهم.
"نحن بالاسم أحياء"
وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة، إن العائلات النازحة ما زالت تتوافد إلى منطقة المواصي غرب خانيونس، في ظل استمرار العمليات العسكرية والإخلاءات الواسعة للمربعات السكنية في المدينة.
وقال مراسلنا إن العائلات تحمل أمتعتها وتنزح سيرًا على الأقدام، وسط مشاهد صعبة، لافتًا إلى أن النازحين يعمدون إلى نصب خيام.
وذكر بالمجاعة ونقص الغذاء في غزة، حيث وصفهما بأصعب فصول الإبادة التي يتعرض لها السكان.
وقالت سيدة غزية تدعى أم أحمد: "ننتظر أن يتم توزيع الخبز على الناس"، مشيرة إلى أن والدتها تعاني من أمراض مزمنة".
وفيما لفتت إلى أنها لم تتمكن وسط الظروف التي يعاني منها القطاع من إعداد الطعام، قالت: "مقومات الحياة معدومة.. نحن بالاسم أحياء.. نحن ميتون..".