أفادت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بأن البابا ليو الرابع عشر أكد لها استعداد الفاتيكان لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، في وقت تتكثف الجهود الدبلوماسية لحل الصراع المستمر منذ عام 2022.
وجاء التشاور بين ميلوني والبابا في أعقاب اتصال هاتفي جرى الإثنين الماضي، بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفق مكتبها.
استضافة محادثات سلام
وعقب الاتصال، أجرى ترمب محادثات مع قادة أوروبيين، بينهم ميلوني التي طُلب منها، وفق مكتبها، الحصول على تأكيد من البابا على استعداده لاستضافة محادثات سلام في الفاتيكان.
وتحدّثت ميلوني إلى البابا أمس الثلاثاء، وأشارت إلى أن الحبر الأعظم "مستعد لاستضافة مناقشات بين الطرفين في الفاتيكان"، وقد شكرت ميلوني للبابا "التزامه الراسخ بالسلام".
وأفاد مكتب ميلوني بأنّها تحدّثت أمس الثلاثاء أيضًا إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة دول العالم من أجل إبقاء "التنسيق الوثيق" قائمًا نحو إجراء محادثات سلام.
ولم تحقّق جهود بُذلت مؤخرًا لإنهاء الحرب التي اندلعت مع بدء روسيا هجومها على جارتها أوكرانيا عام 2022، أي اختراق وقد رفض بوتين مقترحات لوقف إطلاق النار تقدّمت بها كييف.
وخلال اجتماعه مع ممثّلي الكنائس الكاثوليكية الشرقية الأسبوع الماضي، عرض البابا ليو الرابع عشر وساطة الفاتيكان بين موسكو وكييف.
"مذكرة تفاهم"
وكانت روسيا قد قالت أمس الثلاثاء إنه يتعين على أوكرانيا أن تقرر ما إذا كانت ستتعاون في وضع مذكرة تفاهم، قبل اتفاق سلام مستقبلي محتمل ناقشته موسكو مع الولايات المتحدة.
وعبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد موسكو للعمل مع أوكرانيا بشأن مذكرة تفاهم للتوصل لاتفاق سلام مستقبلي، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تسير على النهج الصحيح.
وذكر بوتين أن المناقشات المتعلقة بالمذكرة ستشمل مبادئ تسوية وتوقيت وتعريفات وقف إطلاق نار محتمل، بما في ذلك إطاره الزمني.
وعبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين، عن أملها في أن تتخذ أوكرانيا موقفًا وصفته بالبناء يتعلق بالمحادثات المحتملة بشأن المذكرة المقترحة من أجل "الحفاظ على مصالحها الخاصة".
وقالت زاخاروفا للصحافيين: "حاليًا.. الكرة في ملعب كييف"، مضيفة أنها لحظة مهمة.
وأضافت زاخاروفا أن حلفاء كييف الأوروبيين حاولوا عرقلة استئناف المحادثات المباشرة بعد أن اقترحها بوتين، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل.
وفرضت بريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا، أمس الثلاثاء، حيث رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالأمر، وقال إنه "سيكون من الجيد" أن تشارك الولايات المتحدة في هذا المسعى الرامي إلى تشديد الضغط على موسكو.
