السبت 17 مايو / مايو 2025

الفاعل طعن مصليًا وصوره أثناء احتضاره.. جريمة مروعة داخل مسجد في فرنسا

الفاعل طعن مصليًا وصوره أثناء احتضاره.. جريمة مروعة داخل مسجد في فرنسا

شارك القصة

القاتل مواطن فرنسي من أصل بوسني وليس مسلمًا - غيتي
القاتل مواطن فرنسي من أصل بوسني وليس مسلمًا - غيتي
الخط
أقدم المهاجم على طعن المصلي عشرات المرات، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام، في هجوم الجمعة في قرية لا غران كومب بمنطقة غارد بجنوب فرنسا.

أدان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو مقتل مصلٍ مسلم طعنًا داخل مسجد، في وقت تبحث الشرطة عن القاتل الذي صور ضحيته وهو يحتضر.

وأقدم المهاجم على طعن المصلي عشرات المرات، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام، في هجوم الجمعة في قرية لا غران كومب بمنطقة غارد بجنوب فرنسا.

وكان الضحية والمهاجم بمفردهما داخل المسجد وقت الواقعة، وبعد أن صلى المهاجم مع الرجل في البداية، أقدم على طعن الضحية ما يصل إلى 50 طعنة قبل أن يلوذ بالفرار.

ولم تُكتشف جثة الضحية إلا في وقت لاحق من الصباح، عندما وصل مصلون آخرون إلى المسجد لأداء الصلاة.

جريمة "معادية للإسلام"

وكتب بايرو في رسالة على منصة إكس: "قُتل أحد المصلين أمس. عُرِضت هذه الفظاعة المعادية للإسلام في فيديو".

وأضاف  بايرو: "نقف إلى جانب أحباء الضحية، ومع المؤمنين الذين أصيبوا بصدمة بالغة. وتمت تعبئة موارد الدولة لضمان القبض على القاتل ومعاقبته".

ويوم أمس السبت، صرّح المحققون بأنهم يتعاملون مع الواقعة باعتبارها جريمة قتل يُحتمل أن تكون معادية للإسلام.

وقعت الحادثة الجمعة بقرية لا غران كومب بمنطقة غارد بجنوب فرنسا - أ ف ب
وقعت الحادثة الجمعة بقرية لا غران كومب بمنطقة غارد بجنوب فرنسا - أ ف ب

وصرح المدعي العام الإقليمي عبد الكريم غريني لوكالة فرانس برس، بأن المشتبه به كان لا يزال طليقًا السبت.

وأظهرت اللقطات التي صوّرها القاتل وهو يشتم الذات الإلهية مباشرةً بعد تنفيذه الهجوم.

وأرسل الجاني المزعوم الفيديو الذي صوّره بهاتفه، والذي يُظهر الضحية وهو يتلوى من الألم، إلى شخص آخَر نشره على منصة للتواصل الاجتماعي قبل أن يحذفه.

ولم تظهر عملية القتل نفسها في الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل صُوّرت بكاميرات أمنية داخل المسجد. في تسجيله الخاص، لاحظ القاتل هذه الكاميرات، وسُمِع يقول "سيتم اعتقالي، هذا مؤكد".

مطاردة القاتل

وبحسب مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه، فإن المشتبه به لم يتم القبض عليه، وتم تحديد هويته ويدعى "أوليفييه هـ"، وهو مواطن فرنسي في العشرينيات من عمره، وينحدر من عائلة بوسنية وليس مسلمًا.

وقال المدعي العام غريني: "يجري البحث عن هذا الشخص بجدية بالغة. هذه مسألة تُؤخذ على محمل الجد".

وأضاف المدعي: "ندرس جميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال ارتكاب فعل ذي بُعد معادٍ للإسلام".

وأكد أن النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تدرس تولي القضية.

ووفقًا للمدعي العام غريني، كان الضحية الذي يتراوح عمره بين 23 و24 عامًا، يتردد على المسجد بانتظام. أما الجاني المزعوم فلم يُشاهَد هناك من قبل.

وبحسب عدد من الأشخاص من مكان الواقعة، فإن الضحية كان شابًا وصل من مالي قبل بضع سنوات وكان "معروفًا جدًا" في القرية حيث كان يحظى باحترام كبير.

والجمعة، وصف وزير الداخلية برونو روتايو جريمة القتل بأنها "مروعة". وأعرب عن "دعمه أسرة الضحية وتضامنه مع الجالية المسلمة المتضررة من هذا العنف الوحشي في مكان عبادتها".

وكان مكتب الإحصاء التابع لوزارة الداخلية الفرنسية، قد أكد قبل عامين ارتفاع نسبة الجرائم العنصرية الدينية والعرقية في فرنسا 32% خلال عام 2023، مقارنة مع العام الذي سبقه.

وأوضحت الأرقام حينها أن 15 ألف جريمة عنصرية ومناهضة للأجانب والدّين سُجلت لدى السلطات، منها 8500 أُدرجت ضمن فئة الجرائم العالية والمتوسطة المستوى عام 2023.

ولفتت المعطيات آنذاك إلى أن معظم ضحايا جرائم العنصرية هم أجانب من أصول إفريقية.

تابع القراءة

المصادر

وكالات