الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

الفراغ في لبنان.. حزب الله يدعو لانتخاب رئيس "مطمئن للمقاومة"

الفراغ في لبنان.. حزب الله يدعو لانتخاب رئيس "مطمئن للمقاومة"

Changed

"نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الشغور الرئاسي في لبنان وانعكاسه على الأزمة السياسية (الصورة: الأناضول)
يُنذر الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية بتعمق الأزمة السياسية، التي تترافق مع أزمة صحية واقتصادية في البلاد، وسط انتشار لوباء الكوليرا في أكثر من منطقة.

وسط حالة الاستعصاء السياسي حول خروج جلسات البرلمان اللبناني برئيس جديد للبلاد خلفًا لميشال عون المنتهية ولايته، أبدى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة، رغبته بأن يكون للبنان رئيس غير خاضع للولايات المتحدة و"مطمئن للمقاومة" حسب تعبيره، في بلد يواجه فراغًا في المنصب منذ مطع الشهر الجاري، وتشهد الساحة اللبنانية سجالًا كبيرًا حول ذلك.

وأضاف نصر الله: "لا نريد رئيسًا يغطي المقاومة أو يحميها. المقاومة في لبنان ليست بحاجة لغطاء أو حماية، وما نريده رئيس لا يطعنها في ظهرها ولا يبيعها".

"مطمئن للمقاومة"

وانتهت ولاية الرئيس ميشال عون، وهو حليف لحزب الله، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقد اجتمع مجلس النواب المنقسم بشدة، خمس مرات حتى الآن بدون أن يتمكن من انتخاب خلف له، فيما البلاد غارقة في أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ عام 2019، أودت باللبنانيين إلى براثن الفقر.

واعتبر نصر الله خلال حديثه أن "المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني، تريد رئيسًا للجمهورية مطمئنًا للمقاومة ونريده شجاعًا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يشترى".

ومضى قائلًا: "الفراغ في الرئاسة ينعكس على كل اللبنانيين والوضع اللبناني، والمصلحة الوطنية الكبرى هي أن ينتخب رئيس في أسرع وقت ممكن ولا نظن أن أحدًا يريد الفراغ الرئاسي في لبنان".

وأبدى رغبته في انتخاب رئيس غير خاضع للولايات المتحدة، التي اتّهمها بأنها "تتدخل في أصغر التفاصيل الحكومية والوزارية في لبنان".

وزاد بالقول: "مع الرئيس العماد ميشال عون سواء أحببته أم لا على مدى 6 سنوات كانت هذه المقاومة التي سطرت معادلات الردع ودافعت عن لبنان وكانت عاملًا حاسمًا في إنجاز الحدود البحرية، كانت آمنة الظهر لأنه كان في بعبدا رجلا شجاعا لا يباع أو يشترى ولا يخاف".

ويُنذر الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية بتعمق الأزمة السياسية، التي تترافق مع أزمة صحية واقتصادية في البلاد، وسط انتشار لوباء الكوليرا في أكثر من منطقة.

ورغم أن عدم احترام المهل الدستورية شائع في لبنان، يأتي الفراغ هذه المرة مع وجود حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات مهمة في وقت يشهد لبنان منذ 2019 انهيارًا اقتصاديًا صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم.

ويجتهد لبنان في الخروج من الأزمة الاقتصادية، إذ أكد رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن لبنان ما زال بإمكانه إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي بقيمة ثلاثة مليارات دولار على الرغم من عدم وجود رئيس أو حكومة كاملة الصلاحيات.

وفي حديثه إلى "العربي" من بيروت، أوضح ميقاتي أن توصية مجلس النواب بمواصلة حكومة تصريف الأعمال مهامها، "تستند إلى نص دستوري، من حيث ضرورة الاستمرار في تصريف الأعمال طيلة غياب رئيس الجمهورية".

ولفت إلى أن الحل الأكيد هو انتخاب رئيس للجمهورية، مردفًا بأن ما "نقوم به اليوم هو إدارة القطاع العام بعناية فائقة".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close