الإثنين 25 مارس / مارس 2024

الفلسطينيون يحيون العيد في الأقصى وجماعات إسرائيلية تدعو لاقتحامه

الفلسطينيون يحيون العيد في الأقصى وجماعات إسرائيلية تدعو لاقتحامه

Changed

فقرة تستعرض أجواء عيد الفطر في فلسطين حيث أدى آلاف المصلين صلاة العيد في الأقصى (الصورة: تويتر)
دعت جماعة "نشطاء لأجل الهيكل" اليمينية في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى "الاحتفال بالاستقلال" في المسجد الأقصى.

دعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، الخميس، بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية وتأسيس إسرائيل أو ما يعرف بــ"عيد الاستقلال".

ودعت جماعة "نشطاء لأجل الهيكل" اليمينية (غير حكومية)، في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى "الاحتفال بالاستقلال في جبل الهيكل" في إشارة إلى المسجد الأقصى.

وتضمن المنشور دعوة إلى "التلويح بعلمنا وترديد النشيد الوطني" الإسرائيلي خلال الاحتفالات التي أشار إلى أنها ستتم على مرحلتين صباحية ومسائية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أوقفت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى لفترة العشر الأواخر من شهر رمضان وأيام عيد الفطر.

ويتوقع أن تستأنف الاقتحامات الخميس رغم أن الشرطة الإسرائيلية لم تعلن ذلك رسميًا بعد.

تحدي مشاعر المسلمين

وردًا على ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة، الثلاثاء: "رفع العلم وغناء النشيد الإسرائيلي في الحرم الشريف تحدّ صارخ لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين".

وأضاف: "تهديد المستوطنين بذلك هو استمرار لحملات متطرفة عنصرية تسعى لتكريس التقسيم في الحرم الشريف وإشعال حرب وطنية دينية في المنطقة".

وشهد المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفائت توترات شديدة مع اقتحامات إسرائيلية متعددة لباحات المسجد خلفت عشرات الجرحى والمعتقلين.

وقد تدفق آلاف المصلين إلى المسجد المبارك لأداء صلاتي العشاء والتراويح مساء الجمعة الفائت، حيث أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن عددهم وصل إلى 220 ألفا رغم اعتداءات الاحتلال والتضييق عليهم بشكل يومي.

كما ينتشر الآلاف من عناصر شرطة الاحتلال في أنحاء مدينة القدس الشرقية، وبخاصة في محيط البلدة القديمة، وفي أزقتها، وقرب بوابات المسجد الأقصى.

العيد في المسجد الأقصى

وأدى نحو 200 ألف فلسطيني صلاة العيد في المسجد الأقصى. وقدم عدد كبير منهم من مناطق بعيدة ومن الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر وقطاع غزة، وسط تحذيرات من عودة اقتحامات المستوطنين للمسجد بعد العيد.

وقال الناشط المقدسي مراد قمبز لـ"العربي": "رغم الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى التي استمرت طيلة شهر رمضان إلّا أن المسجد عامر بأهله". 

ويصر الفلسطينيون على أن الصلاة في الأقصى رسالة إلى الاحتلال، فالأعلام الفلسطينية ترفرف في كل مكان فيما يصدح الهتاف للحرية. 

وتجمعت خارج المسجد حشود كبيرة، ولا سيما في باب العمود الذي تحول إلى فسحة أهالي المدينة، حيث يتجمعون فيه ويأكلون ويتبادلون المعايدات.

وفي باب العمود أيضًا، هناك قوات الاحتلال التي تعتقل وتعتدي رغم فرحة العيد، وتتجهز لموجة تصعيد مقبلة مع عودة اقتحامات المستوطنين. 

ويشير الباحث المقدسي والناشط السياسي فخري أبو دياب في حديث إلى "العربي"، إلى أن الاحتلال "سيحاول تفريغ هذا الإنجاز والنصر بمزيد من الاقتحامات، ولذلك يجب شد الرحال على مدار هذا العام، ففي الأيام القليلة المقبلة هناك حاجة للتواجد في المسجد الأقصى ربما أكثر من شهر رمضان". 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close