الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الفنان سعيد الأتب.. يحرق لوحاته بالنار كي يشعر بالارتياح

الفنان سعيد الأتب.. يحرق لوحاته بالنار كي يشعر بالارتياح

Changed

يشعر الفنان سعيد الأتب بالارتياح حين يقوم بحرق لوحاته بعد الانتهاء منها (الصورة: فيسبوك)
لا ينتظر الفنان التشيكيلي سعيد الأتب بيع لوحاته، إنه يقوم بحرقها بعد الانتهاء منها ليشعر بالارتياح.

يعمل الفنان التشكيلي سعيد الأتب لساعات طويلة في قبو منزله ويقوم بتشكيل لوحاته، في بعض الأوقات، مواصلًا الليل بالنهار.

ويحلو لهذا الفنان أن يجعل من تجربة الفنان الهولندي فان كوخ مثالًا له في الحياة وفي الفن. 

ويقول الأتب في حديث إلى "العربي"، من الولايات المتحدة: إنه يشعر بالانتماء لهذا الإنسان الفنان الذي حاول أن يقدم فنًا تشيكيليًا لبلده لكن الناس كانوا يحتقرونه، وكان يعاني من نكبات، والناس العاديون يعتبرونه شخصًا مجنونًا ويرجمونه بالحجارة. لكن بعد وفاته صنعوا له التماثيل، "بعد خراب مالطا".

وتغلب على لوحات هذا الرسام ملامح الحزن إذ ما يزال مفجوعًا بفقدان ولديه، كما لا يزال متأثرًا بأوجاع الحروب التي عاشها، وأسيرًا لمشاهد يومية من التغريبة الفلسطينية.

عشرون عامًا من أوجاع الحرب اللبنانية

ويضيف الأتب أنه عاش مأساة إنسانية وهو يعاني من آلام عشرين سنة في الحرب الأهلية اللبنانية وشاهد مآس كثيرة وهو يشاهد الناس تموت أمام عينيه.

وحضر الأتب إلى أميركا في 1979 عندما كان لبنان يعيش الحرب الأهلية، وتزوج ورزق بأولاد لكن اثنين منهما ماتا بشكل طبيعي وواحدة من بناته ماتت بالسرطان. ويقول: "من هذه المأساة أشكل لوحاتي".

وفي البداية، لم يقدر جيرانه الاعتياد على طريقة تعامله معهم وتعامله مع الفن، لكن مع الوقت اكتشفوا أنه فنان مبدع.

وتقول جارة سعيد، ثريا اليماني لـ"العربي": إنه فنان ومبدع يحب كثيرًا البقاء مع نفسه ليرسم لوحاته وحيدًا.

من جهته، يقول رامي، الصحافي وصديق الأتب إن هذا الفنان يُطلق عليه "بيكاسو العربي" بسبب جماليات الرسائل والمبادئ التي يعطيها كهوية عربية وفلسطينية إضافة إلى آلام الوطن العربي. 

ويظهر المشهد الأكثر درامية في حياة سعيد الأتب حين يقوم بحرق لوحاته بعد الانتهاء منها.

ويضيف أنه يواجه الإهمال الذي يلاقيه بحرق لوحاته لكنه عندما يقوم بذلك يقولون عنه بأنه مجنون. ويختم بقوله: إنه مُصاب بالكآبة وحين يقوم بحرق اللوحة يشعر بالارتياح وهو يعبّر عن مشاعره.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close